إسلاميون يستنكرون تهديدات "داعش" للمسيحيين بالموصل فى العراق.. ويؤكدون: لا تمت للإسلام بصلة.. عضو ب"مجمع البحوث": تصرف كارثى وانحراف عن صحيح الدين الحنيف.. وخبير إسلامى: تخلف فقهى وسياسى وعقلى

استنكر إسلاميون، تهديدات تنظيم داعش للمسيحيين بمدينة الموصل العراقية، مؤكدين أنها لا تمت للإسلام بصلة، مشيرين إلى أن الإسلام يحتوى المخالفين معه، مؤكدين أن ما تفعله داعش يسىء للدين.
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تهديدات داعش للمسيحيين فى الموصل بأن يختاروا بين الإسلام أو دفع الجزية أو القتل، تصرف كارثى وليس من الإسلام فى شىء، لافتا إلى أنه لا يتفق إطلاقا مع تعاليم الإسلام.
وأضاف "الجندى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الإسلام يقبل المخالفين معه ويستوعبهم، لافتا إلى تعايش المسلمين والمسيحيين واليهود والوثنيين والمجوسيين، داخل الدولة الإسلامية فى عهد الرسول.
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الجزية فى الماضى كانت على المسيحيين مقابل الدفاع عنهم، لافتا إلى أن الوضع الآن تغيير، وهناك تغيير فى المنظومة، وأصبح المسلم وغير المسلم يدافع عن البلاد، وبالتالى ليس من حقهم المطالبة بالجزية، موضحا أن تلك الأعمال انحراف عن مبادئ الإسلام الصحيح، وهو ما تستغله قوى خارجية لتشويه الإسلام.
بدوره قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير الإسلامى، إن ما يفعله تنظيم داعش فى المسيحيين بالموصل العراقية تخلف فقهى وسياسى وعقلى، ولا يمت للإسلام بصلة.
وأضاف ربيع الغزالى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن تلك الأفعال تسىء إلى الإسلام، وليس لها أى علاقة بالفقه الإسلامى فى شىء، مؤكدا أن تهديد المسيحيين ليس له علاقة بالدين الحنيف.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز، قد نقلت المشهد فى الموصل بعد إعلان "داعش" تهديدات للمواطنين المسيحيين، بأن يختاروا بين الإسلام أو دفع الجزية أو القتل، حيث بحلول الواحدة ظهر أول أمس الجمعة، سمع الجميع الإنذارات ليهرعوا بالفرار من المدينة، مشيرة إلى أن الرجال والنساء والأطفال هرعوا نحو سيارات جيرانهم، والبعض اضطر لشحذ دراجات يصلوا بها إلى خارج المدينة، فيما استقل آخرون سيارات أجرة، وأشارت إلى أن مسيحيى الموصل الفارين لم يأخذوا شيئا معهم أكثر من ملابسهم، وفق العديد ممن تحدثوا للصحيفة.