أحس بمهانة شديدة، بل وأكاد لا أصدق ما جاء على لسان مراسلنا فى ميناء العريش المصرية من أن هذا المعتوه جالاوى ومن معه من إرهابيى قافلة المساعدات قد احتلوا الميناء وأصابوا عددا من الضباط والجنود المصريين. ماذا يحدث بالتحديد؟ وهل وصلنا إلى هذا الحد؟ هل أصبحنا (ملطشة)؟ إلى متى الصبر على هذا الانفلات البشع من هذا الإنجليزى الجلف المدعو جالاوى الذى يريد كسر إرادتنا؟ هل وصل كره حركة حماس لنا إلى هذا الحد؟ وهل يتصورون هم أو إرهابيو تلك القافلة اللعينة أنهم سيكسرون إرادتنا بهذه الطريقة؟ وماذا لو فعلناها وأغلقنا حدودنا تماما مع هؤلاء الجهلة؟ لا أدرى كيف يفكر هؤلاء الحمساويون؟ منذ متى حررت الحناجر دولة محتلة؟ ومنذ متى أطعمت البطون الألسن الطويلة؟ منذ متى أدت الحملات الإعلامية القبيحة إلى كسر إرادة أمة كبرى وعظيمة كمصر؟ إلى متى ستتحمل مصر سخافات وتطاول هذه الشرذمة من الجهلة فى غزة؟ وإلى متى ستتحمل مصر مهاترات وقلة أدب قناة الجزيرة وتابعتها دولة قطر العظمى؟ وإلى متى ستتحمل مصر سخافات إيران وتحركاتها المكشوفة والتى تستهدفنا بشكل مفضوح؟ وإلى متى سنتحمل سخافات سوريا الشقيقة سابقا؟ وقبل كل ذلك، منذ متى تعرضت مصر لمثل هذه الهجمات الدبلوماسية الشرسة ووقفت دون أن تحرك ساكنا؟ بل وتكاد تخرج فى كل مرة إما مهزومة أو على الأقل جريحة؟ هل هان أمرنا لدرجة أن هذا الجلف الإنجليزى يحتل بقافلته الخايبة ومن معه من إرهابيين ميناء العريش؟ بل ويهددون بحرق القافلة؟ يا للهول! ويا لها من مساعدة إنسانية! وياله من سيناريو! ماذا جرى لك يا مصر؟ وكيف صغرت فى أعين الصغار إلى هذا الحد؟ أكاد أجن والله. ماذا يريدون منا؟ بل ماذا يريدون هم أنفسهم؟ وكيف طاوعتهم أنفسهم وقلوبهم على إهانة مصر بهذا الشكل؟ هل هذا هو الجهاد فى سبيل الله؟ هل ما تفعله حماس معنا يعد جهادا؟ وهل إهانة مصر أو قتل المصريين هو الجهاد أيها الحمساويون؟ وليرحمك الله يا شيخ أحمد ياسين. وليرحمك الله يا دكتور عبد العزيز الرنتيسى. كيف أنجبتما، وأنتما من عمالقة الجهاد فى سبيل الله، هذه الشرذمة من الأقزام؟ ماذا أقول؟ هل يريدون منا أن نقول أغلقوا ميناء العريش، وأغلقوا منفذ رفح. أغلقوا عليهم أبوابها من أجل كرامة مصر هذه المرة، وليذهب الحمساويون إلى حيث ألقت. لن نقولها أبدا، فغزة والغزيون جزء منا وفى قلوبنا دائما. أيها الحمساويون، نعم لقد فاض الكيل، ولكن لن نقولها أبدا. لن نقول لكم أريحونا من وجوهكم وألسنتكم وحناجركم وافتحوا لكم منفذا جديدا مع قطر، أو مع سوريا، أو مع أحزاب الشياطين التى تتغنون بها، أو فلتحفروا ألف نفق ونفق مع أمكم الجديدة إيران، ولكن لن نقولها أبدا، وأخيرا رجاء رجاء، اتقوا شر الحليم وغضبته. * أستاذ الإدارة وخبير التطوير التنظيمى