"لا لختان الإناث".. هو الشعار التقليدى الذى سمعناه خلال الفترة الماضية للدعوة لوقف هذه الظاهرة السلبية، محتلاً صدارة العديد من الندوات والمؤتمرات لسنوات مضت، والتى كانت تدعو للقضاء عليها، جعلته لا يتعدى كونه شعارًا منطوقاً لا وجود على أرض الواقع، وهو ما حاولت مؤسسة "آدم للتنمية الإنسانية" القضاء عليها بتنظيم مباراة كرة قدم نسائية للثورة على هذه الظاهرة السلبية. "مباراة كرة القدم النسائية"، التى دعت لها "آدم"، ظهرت لمحاربة ظاهرة ختان الإناث ولكن بطريقة جديدة، كما يؤكد "عماد أنور" نائب رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة. وعن فكرة مباراة كرة القدم قال "أنور": يعد ختان الإناث من أشرس العادات وأسوأها التى تقام ضد المرأة، وهو انتهاك لخصوصيتها، حيث تزيد نسبة ختان الإناث فى مصر وإفريقيا بشكل كبير، بالرغم من تواجد عدد كبير من حملات التوعية، إلا أنها تسير بنمط واحد، لذا كانت الفكرة لتنظيم عدد من المباريات فى كرة القدم النسائية تستهدف التواصل مع الجيل الجديد من البنات والشباب وتوعيتهم حول مخاطر ختان الإناث ليحفزهم بشكل إيجابى، وهو الأمر الذى دفعنا إلى تنظيم مباراة كرة قدم نسائية بين فريقين خماسيين، وسندعو خلالها عدد من نجمات الفن والرياضة ورموز المجتمع لتحقيق التواصل وإرسال الرسالة لكل الطوائف. ويضيف، عقب المباراة سنقوم بعمل حملة توعية بالنتائج المترتبة على ختان الإناث "طالما أنت راضى بالختان يبقى تتحمل النتائج"، خاصة أن الكثيرين لا يعرفون أن الختان قد يصيب المرأة بالبرود الجنسى، وهو ما قد يجعل البعض يتهم زوجته فى شرفها أو غيرها من الحوادث الكثيرة التى نسمع عنها دون إدراك لحقيقة المشكلة. هدف آخر يضيفه "أنور"، وهو زرع المفاهيم الصحيحة لدى جيل جديد من فتيات الوطن وإشراكهن فى العملية الإنمائية، ونشر أهمية العمل على منع الختان بشكل أكثر، بالإضافة إلى دعوة منظمات المجتمع المدنى بالعمل بأساليب مختلفة لتحقيق التنمية للوطن.
