قال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز اليوم، الخميس، أنه لا يمكن أن ينحى باللائمة على إسرائيل بسبب خطأ فرد واحد، فى إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية المحتدمة بين إسرائيل وتركيا التى تصاعدت فى أعقاب الإهانة الموجهة من جانب دانى إيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلى لسفير تركيا لدى إسرائيل. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن بيريز وصف تصرف إيالون بأنه "لا يمكن إدراجه تحت المفهوم الدبلوماسى وإنما يمكن اعتباره بدلاً من ذلك بأنه خطأ من جانب شخص واحد"، معتبراً اعتذار إيالون عما بدر منه حيال السفير التركى بأنه "صائب" ويعد بمثابة إصلاح للخطأ. وأضاف بيريز، خلال إحدى المناسبات التى تواجد خلالها فى تل أبيب، "ينبغى ألا يؤخذ خطأ رجل واحد على أنه خطأ دولة برمتها أو خطأ من جانب الدبلوماسيين أجمع الذين ينتسبون لتلك الدولة. كان حاييم رامون رئيس مجلس حزب "كاديما" والعضو السابق بالكنيست قد أكد أنه ينبغى على حكومة بنيامين نتانياهو إرسال خطاب اعتذار لكافة مواطنى إسرائيل لإذلالها إسرائيل بوضعها فى مواجهة غير ضرورية مع تركيا. وطالب، فى مقابلة إذاعية محلية، بأنه من المتعين على الحكومة الإسرائيلية التصرف بذكاء وحساسية، مشيراً إلى أن نتانياهو أيد هذا الطلب، لافتاً إلى أن تدخل بيريز الذى اضطلع بدور مسئول ناضج هو فقط الذى حال دون أزمة دبلوماسية خطيرة مع تركيا. كان أيالون قد أقدم على إجراء وصف بأنه "خرق للأعراف الدبلوماسية" بدعوة الصحف إلى التقاط صور فوتوغرافية تصوره وهو جالس هو ومساعده على مقاعد طويلة والسفير التركى يجلس على كرسى منخفض والعلم الإسرائيلى فى الوسط.
