قال مسئول إٍسرائيلى اليوم الثلاثاء إن بلاده قد أمنت التمويل اللازم لشراء ثلاثة بطاريات صواريخ اعتراضية جديدة من منظومة القبة الحديدية وذلك بعد أسبوع من بدء صراعها مع المقاتلين الفلسطينيين فى قطاع غزة. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن إسرائيل كانت تملك سبع وحدات من نظام القبة الحديدية معدة لإسقاط الصواريخ عندما تصاعدت وتيرة القتال عبر حدود قطاع غزة الفلسطينى مع مقاتلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فى الثامن من يوليو تموز ومنذ ذلك الحين أدخلت اثنتين إضافيتين إلى الخدمة. وقال المسئول الإسرائيلى الذى تحدث مع رويترز شرط عدم الكشف عن اسمه إنه بسبب الأزمة فى غزة فان ثلاث وحدات جديدة من القبة الحديدية "باتت فى الطريق." ووافقت إسرائيل اليوم الثلاثاء على شروط اتفاق للهدنة اقترحته مصر لإنهاء ضرباتها الجوية والقصف البحرى على غزة. وقال مسئولون فلسطينيون انه منذ يوم الثلاثاء الماضى وحتى الآن سقط 184 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين. غير أن حماس لم تحذ حذو إسرائيل على الفور وتتعهد بوقف الهجمات الصاروخية على الأراضى الإسرائيلية وقالت إن القاهرة لم تستشرها فى الموضوع. ولم يتوسع المسئول الإسرائيلى فى الحديث عن مصدر الأموال لشراء الصواريخ الاعتراضية الجديدة لكن يائير رماتى مدير وكالة الدفاع الصاروخى التابعة لوزارة الدفاع قال للصحفيين مطلع الأسبوع إن جميع بطاريات صواريخ القبة الحديدية العاملة -ما عدا واحدة- مدفوعة من هبات أمريكية. ولم تعلق سفارة الولاياتالمتحدة فى إسرائيل على الفور على الزيادة المخطط لها فى بطاريات القبة الحديدية الصاروخية، وقبل أزمة غزة قال المسئولون الإسرائيليون إنهم يحتاجون إلى 13 قبة حديدية لتوفير الحماية الشاملة لإسرائيل على الجبهة الفلسطينية بالإضافة إلى الحدود المضطربة مع جنوبلبنان ومع مصر فى منطقة سيناء. وقالت مصادر فى صناعة الدفاع الإسرائيلية فى السابق إن كل بطارية فى القبة الحديدية تكلف 50 مليون دولار ولكنها أشارت إلى ان هذه التكلفة ستنخفض بعد قيام شركة أنظمة دفاع رافاييل المتقدمة المملوكة من الدولة بصقل تقنياتها الإنتاجية. وقال مسئولون إسرائيليون وأمريكيون إن القبة الحديدية المصممة لإسقاط الصواريخ التى تهدد المناطق السكنية وتجاهل تلك التى تقع خارجها حققت نجاحا فى إصابة الأهداف نسبته 90 فى المائة خلال الجولة الأخيرة من القتال مع غزة.
