تحولت قرية إسماعيل فهمى التابعة لمركز بدر محافظة البحيرة إلى سرادق كبير للعزاء لتشييع جثمان أحمد محمد إمام (أمين شرطة بمركز بدر 28 سنة) والتى حضرها أكثر من 2000 مواطن من قرى شاهين ومكرم وأم صابر والذى لقى مصرعه نتيجة الغدر وبلطجة 4 ذئاب بشرية حاولوا اختطاف خطيبته منه تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء لقضاء سهرة حمراء معها ولكونه شابا شهما لم يفعل كغيره محاولا الفرار وترك خطيبته لهم كفريسة سهلة بل تصدى لهم بشجاعة رغم كثرتهم العددية وتهديدهم له فكانت النتيجة أن دفع حياته ثمنا لشهامته حيث أطلق أحدهم النار عليه فأرداه قتيلا فى الحال. وكان الشهيد يعيش حياة هادئة مع أسرته المكونة من شقيقين الأول يدعى (أمين) يعمل فى قسم شرطة عابدين وآخر يدعى (رضا 30 سنة) لديه معرض سيارات يقوم بتأجيرها للمواطنين وشقيقتين هما (سماح وسامية) الأولى متزوجة والثانية مخطوبة. وكان الشهيد فؤجئ ب4 أشخاص ملثمين يحملون الأسلحة النارية والبيضاء ويستقلون سيارة نصف نقل بيضاء بطريق السادات الأكسدة وقاموا بالتضييق عليه فى عز الظهر حتى أجبروه على التوقف وأشهروا الأسلحة النارية والبيضاء فى وجهه وطلبوا منه إنزال الفتاة لقضاء إحدى السهرات الحمراء معهم ولكنه رفض وقرر الدفاع عنها لآخر قطرة من دمائه فما كان من الذئاب الأربعة إلا أن قاموا بإطلاق عدة أعيرة نارية استقرت فى رقبة الشهيد وأثناء محاولة الذئاب خطف الفتاة شاهدهم السائقون بالطريق ففروا هاربين من موقع الحادث وسالت دماء الشهيد على الطريق. وعندما توجهنا إلى منزل الشهيد بقرية إسماعيل فهمى أثناء تشييع الجنازة، كان الجميع لا يصدقون ما حدث للشهيد الذى كان بارا بوالديه وكان آخر من شاهده قبل الحادث والدته قبل خروجه وكان يمزح معها وقبلته بشدة وقالت له خلى بالك من نفسك فقال لها (عمر الشقى بقى). التقينا مع شقيقه إمام (أمين شرطة بقسم شرطة عابدين فطالب بإعدام المتهمين فى ميدان عام حتى يكونوا عبرة لغيرهم واحتسب الفقيد عند الله)، أما والدته وتدعى منتهى الجبرى 55 سنة ووالده على المعاش والذى كان يعمل فى المراقبة العامة للتنمية بمركز بدر فلم يستطيعا الكلام ورفضا الكلام بينما قال شقيقه الثانى (رضا) «هذا قضاء الله ولا راد لقضاء الله وإنا لله وإنا إليه راجعون» وطالب بالقصاص من الذئاب الأربعة. ومن جهة أخرى صرح مصدر أمنى مسئول بأنه تم إلقاء القبض على ثلاثة من المتهمين وهم: شريف عبدالنبى أحمد 26 سنة عاطل، وحسن عبدالله حسن 27 سنة من كوم حمادة بمحافظة البحيرة، ومحمد صبرى محمد عبداللطيف 17 سنة عاطل الذين اعترفوا أمام حسين عمار مدير نيابة السادات حيث أكدوا أن الفتاة ليست خطيبة المجنى عليه وإنما متزوجة منه عرفيا، واعترفوا أنهم تعاطوا المخدرات فى سهرة وقرروا اختطاف أى فتاة لقضاء سهرة حمراء معها، كما أكد المصدر أنه خلال ساعات سيتم القبض على المتهم الأخير حيث تم تحديد مكانه فى المنطقة الصحراوية ما بين حدود المنوفية والبحيرة وسط الجبال. ومن جهة أخرى كشفت تحقيقات نيابة السادات التى باشرها يسرى السماك وكيل نيابة السادات بإشراف حسين عمارة عن أحداث مثيرة فى القضية حيث تبين أن المجنى عليه الشهيد متزوج ولديه طفل وطفلة فى عمر الزهور وأن التى كانت تستقل معه السيارة خطيبته التى كان ينوى الزواج منها.