سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتباك داخل تحالف دعم الإخوان بعد القبض على القياديين صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر.. خبير إسلامى: سوء التقدير السياسى لقيادات التحالف سبب ما يحدث.. والبناء والتنمية يطالب بتهيئة الأجواء لحوار سياسى
أكدت مصادر مطلعة أن القبض على عدد من القيادات البارزة للجماعة الإسلامية وعلى رأسهم صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، وعلاء أبو النصر الأمين العام للحزب، يمثل ضربة كبيرة ومؤثرة على تحالف دعم الإخوان فى المستقبل مما سيحدث ارتباكا كبيرا داخل التحالف. فى الوقت الذى أكد فيه عضو هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان وتحالفها أن عبد الغنى وأبو النصر متهمين بالانضمام إلى جماعة إرهابية ومحاولة قلب نظام الحكم. وكشفت مصادر إسلامية ل"اليوم السابع" أن هناك حالة من الارتباك الشديد داخل الجماعة الإسلامية بعد إلقاء القبض على قيادات الجماعة الإسلامية، لافتة إلى أن معظم قيادات الجماعة الموجودين داخل مصر يضعون خطط للهروب من مصر على غرار ما فعله الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية. ومن جانبه وصف وليد البرش مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية الساعية لسحب الثقة من مجلس شورى الجماعة الحالى، القبض على عدد من قيادات الجماعة الإسلامية مؤخرا بالضربة القاضية لقادة العنف وأمراء الدم فى الجماعة الإسلامية المنقلبين على مبادرة وقف العنف. وقال "البرش" ل"اليوم السابع":" تم القبض على القيادات أثناء هروبهم من مصر بعد أن أوهموا أعضاء الجماعة المغيبين أنهم يدافعون عن الإسلام وأن الدولة المصرية تحارب الإسلام منذ 3 يوليو وظهر جليا أن قيادات الجماعة الإسلامية جعلوا أعضاء الجماعة الإسلامية وقودا لمجدهم الشخصى وعند ساعة الجد يكونون أول الهاربين". وأضاف :" الجماعة الإسلامية فقدت القلب المحرك لها، والأسبوع المقبل سيكون هو أسبوع الحسم بالنسبة لقواعد الجماعة هل سيفيقون من غيبتهم ويسيرون خلف القادة التاريخيين للجماعة الإسلامية أمثال الشيخ كرم زهدى والدكتور ناجح إبراهيم والشيخ فؤاد الدواليبى أم يسيرون فى النفق المظلم الذى حذرهم منه الشيخ عبود الزمر. فيما أكد خالد الشريف المستشار لحزب البناء والتنمية، أن القبض على الدكتور صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر وثلاثة آخرين من قادة حزب البناء والتنمية، يعنى زيادة رقعة الغضب والدخول فى مزيد من الأنفاق المظلمة، خاصة أن حزب البناء والتنمية له دور كبير فى الحفاظ على سلمية المشهد منذ بداية الأزمة، وأن الحزب أصدر تعليمات مشددة بطرد ومحاسبة كل من يخرج عن دائرة السلمية فى الفعاليات. وأضاف "الشريف"، فى بيان للحزب، أن البناء والتنمية لم يكن طرفا فى الصراع الدائر أو جزءا من الحكم، مطالبا بالإفراج عن قيادات الحزب وعلى رأسهم صفوت عبد الغنى، مشددا على ضرورة تهيئة الأجواء لإجراء حوار سياسى بين كافة القوى السياسية من أجل إنقاذ مصر. بدوره قال هشام النجار الخبير فى شئون الحركات الاسلامية والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية إن تحالف دعم الإخوان لم يحم قادته وهم أيضاً لم يحمونه من الانهيار، وما يحدث من القبض على قيادات التحالف وكان آخرهم القبض على قيادات الجماعة الإسلامية نتيجة سوء التقدير السياسى للأحداث وقوة المنافسين على الساحة وبسبب المزايدات ضيقة التأثير والإصرار على كل شىء أو لا شىء دون الحرص على توصل إلى رؤية وصيغة وشراكة توافقية هو الذى أوصل التحالف الى هذه الحالة البائسة وهو الذى أوصل قادته الى هذا المصير. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن القبض على قيادات التحالف جاء لعدم رغبة قيادات التحالف فى الوصول إلى حل وبعد اليأس من التوصل معهم إلى حل توافقى متوازن يتيح الحضور بعدالة وبمنطقية ومعقولية للجميع . من جانبه قال أشرف عمران عضو هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان وتحالفها إن كل من الدكتور صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر القياديين بالجماعة الإسلامية متهمان فى قضية رقم 473 مع كل من مجدى قرقر ومجدى حسين بمحاولة قلب نظام الحكم والانضمام لجماعة إرهابية وتعطيل الدستور. وأضاف عمران فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن نيابة أمن الدولة تحقق مع القياديين بالجماعة الإسلامية فى التهم الموجهة إليهما. موضوعات متعلقة قيادى سابق ب"الإسلامية": المصالح تمنع تحالف الإخوان من الاعتراف بالحق "تحالف دعم الإخوان" يدعو أنصاره إلى الاحتشاد بالشوارع والميادين