تصريحات متناقضة أدلى بها البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للمنتخب الأنجولى قبل ساعات من مباراة فريقه المهمة والمصيرية غداً أمام مالاوى فى الجولة الثانية من منافسات كأس الأمم الأفريقية، أبرز خلالها عورات وسلبيات المنتخب الأنجولى مثل قلة الخبرة وافتقاد النجوم وضعف اللياقة البدنية، وكأنه يجهز "الشماعات" والمبررات تحسباً لإمكانية توديع فريقه صاحب الأرض والجمهور للبطولة مبكراً حال تعثره فى مباراة اليوم، ولكنه فى النهاية عاد ليؤكد ثقته فى قدرة لاعبيه على تجاوز المحنة وتخطى عقبتى مالاوى والجزائر واستكمال المشوار. جوزيه قال فى تصريحاته اليوم لوكالة الأنباء الفرنسية "منتخب أنجولا لا يملك لاعبين كباراً على غرار باقى المنتخبات المشاركة فى البطولة، لكن لدينا فريق كبير، وهذا هو المهم، نرغب فى تحقيق الأفضل وسنبذل كل ما فى وسعنا من أجل الجماهير الغفيرة التى ساندتنا فى المباراة الأولى أمام مالى". وتابع الخواجه البرتغالى "نتعرض لضغوط كبيرة نظراً، لأن المباراة مقامة على أرضنا ووسط جماهيرنا، كما أن الفارق بين المباريات 3 أيام فقط وهى مدة ليست كافية لاستعادة الأنفاس واللياقة". وأضاف "مشاكل المنتخب الأنجولى كبيرة لأن 50 بالمائة من اللاعبين يلعبون خارج أنجولا وليسوا أساسيين فى فرقهم، وال50 بالمائة المتبقية تلعب فى الدورى الأنجولى الذى توقف فى 25 أكتوبر الماضى، وبالتالى تنقصهم أجواء المنافسة والمباريات المتتالية، إلى جانب أن اللياقة البدنية للاعبينا ليست جيدة مقارنة مع لاعبى باقى المنتخبات، خصوصاً مالى والجزائر التى يلعب 99 بالمائة من لاعبيهما فى أوروبا ويلعبون أساسيين فى فرقهم". ورغم هذا، عاد جوزيه ليمسك العصا من الوسط موضحاً أن اللاعبين مستعدون لتحقيق الفوز فى المباراتين المقبلتين، لكن لا نريد الإفراط فى الثقة، فالمهمة لن تكون سهلة أمام منتخبين قويين بدءاً من مالاوى التى حققت مفاجأة من العيار الثقيل أمام الجزائر (3 - صفر)، لقد أخذنا ذلك بعين الاعتبار لأننا لا نريد أن نفاجأ نحن بدورنا". كان المنتخب الأنجولى قد بدأ مشواره فى البطولة بتعادل مخيب للآمال مع مالى بأربعة أهداف لكل فريق بعد أن أصحاب الأرض متقدمين بأربعة أهداف نظيفة حتى الدقائق العشر الأخيرة من المباراة والتى نجح خلالها الماليون فى إدراك التعادل.