طلب القضاء الفرنسي الجمعة فرض عقوبة السجن سنتين من بينها ستة اشهر مع النفاذ على محمد بوجدي إمام مسجد نانتير بالقرب من باريس بتهمة اختلاس مئات الآلاف من اليورو مخصصة لبناء جامع جديد. ويلاحق ثمانية أشخاص آخرين في هذه القضية بينهم ثلاثة من مسئولي الشركة المكلفة إشغال البناء و أقرباء لهم ورئيس التنسيقية الإسلامية في أو دو سين (منطقة باريس) المشرفة على المشروع وطلبت النيابة إنزال عقوبة السجن بهؤلاء لمدد تتراوح بين أربع سنوات وثلاثة أعوام. ويحاكم هؤلاء جميعا بتهمة اختلاس أموال دفعها مسلمون وهيئة عامة إلى الجمعية الإسلامية في نانتير. وقالت النيابة أن محمد بوجدي رئيس الجمعية اختلس 530 ألف يورو، موضحة أن جزءا من هذا المبلغ تم تحويله إلى حساب "اوف شور" في قبرص. و أضافت أن إمام المسجد "استغل ثقة المؤمنين وما يفاقم من هذا الاستغلال أن مكان العبادة الجديد هذا كان منتظرا جدا" من قبل المسلمين. وبالت ليلى هوميل محامية بوجدي أن "موكلي تصرف بنية حسنة ولا يريد سوى انجاز بناء هذا المسجد".