أطلقت جمعية كيان للأشخاص ذوى الإعاقة للعام الثانى على التوالى حملة خيرية تستهدف كفالة 100 ألف جلسة تأهيل مجانية للأطفال ذوى الإعاقة فى محافظات الصعيد الأكثر فقرا بداية من شهر رمضان. وأكد الدكتور أيمن الطنطاوى المدير التنفيذى لجمعية كيان، فى بيان صحفى أصدرته الجمعية اليوم الاثنين، أن أهم دوافع إطلاق هذه الحملة هو دعوة المجتمع والمؤسسات والأفراد للمشاركة فى إنقاذ مستقبل الأطفال من ذوى الإعاقة عبر تأمين تكلفة مائة ألف جلسة لتأهيل الأطفال ذوى الإعاقة الجسدية والمعرفية على أن تتم جلسات التأهيل وفق معايير الجودة التى تنتهجها الجمعية والتى طورتها على مدار 10 سنوات كاملة وتقدم لشرائح الأطفال ذوى الإعاقة فى النطاقات الجغرافية الأكثر فقرا وبخاصة قرى ومدن محافظات الصعيد. وأوضح الطنطاوى أن كيان تطلق حملتها الخيرية لتأمين كفالة تنفيذ 100 ألف جلسة تأهيل للعام الثانى على التوالى بعد أن نجحت حملة الجمعية فى العام الماضى فى تأمين تكلفة عدد كبير من جلسات التأهيل تم تنفيذها لشرائح غير القادرين من الأطفال ذوى الإعاقة فى القاهرة والمنيا وبنى سويف وأسيوط وسوهاج. وأضاف الطنطاوى أن الحملة هذا العام تستهدف تنفيذ جلسات التأهيل والعلاج للأطفال مثل العلاج الطبيعى والتخاطب وتنمية القدرات وتعديل السلوك واختبارات الذكاء فجلسات العلاج الطبيعى تستهدف التغلب على مشكلات الشلل والتشنج وتيبس العضلات والتشوهات التى تصيب الأطفال، وجلسات التخاطب تساعد الأطفال على التواصل مع الآخرين والمجتمع وتخرجهم من عزلتهم وعجزهم عن التعبير عن أنفسهم بطريقة سهلة وبسيطة. وتخصص التربية الخاصة يقوم بتنفيذ برامج تنمية قدرات الأطفال المعرفية والإدراكية ولتعزيز قدرة الأطفال للاعتماد على أنفسهم ودمجهم فى الحياة مرة أخرى. وأعرب الطنطاوى عن أن واحدة من مكاسب هذه الحملة هى التوعية بقضية ذوى الإعاقة واحتياجاتهم الحقيقية وبالدور المنوط بمراكز وجمعيات التأهيل فى إعداد البرامج المناسبة للأطفال وتنفيذ التقييمات النفسية واختبارات الذكاء لتقدير قدرات الأطفال وتحديد البرامج الخاصة والمناسبة وإعداد برامج لتعديل سلوكيات الأطفال بما يتناسب مع قدراتهم الخاصة. ووجه الطنطاوى نداء باسم الملايين من الأطفال ذوى الإعاقة وأسرهم إلى أهل الخير وجميع الشركات والمؤسسات والدولة إلى تبنى هذه الحملة لإنقاذ مستقبل هؤلاء الأطفال وتجنيب المجتمع مضاعفات عدم التدخل المبكر لعلاج وتأهيل هؤلاء الأطفال.