فى يناير الماضى أعلن باحثون يابانيون أنهم تمكنوا من تطوير طريقة جديدة لصنع الخلايا الجذعية، عن طريق وضع خلايا الجلد فى بيئة حمضية، لكنهم سحبوا نتائج بحثهم فى يوليو 2014، وأعلنوا أن هناك أخطاء بحثية، وكان الأمر بمثابة فضيحة علمية. لكنه بالرغم من هذه الحادثة إلا أن هناك تاريخا مشرفا من الإنجازات التى حققها الأطباء فى أبحاث الخلايا الجذعية، وهى نوعية من الخلايا الجنينية التى يمكنها التمايز إلى أى نوع من الخلايا الجسدية الأخرى، كما أن لها القدرة على الانقسام، وهذا يعطى أملا فى علاج أمراض عديدة بداية من مرض الشلل الرعاش وحتى مرض السكر، حيث ذكرت سى إن إن الأمريكية: فى عام 1998 طلب الرئيس الأمريكى بيل كلينتون لجنة وطنية لأخلاقيات أبحاث الخلايا الجذعية. و فى عام 2000 استطاع الباحثون فى معهد علوم الوراثة الإنجابية استخدام الخلايا الجذعية من طفل أنابيب، تم إخصابه خصيصا لعلاج أخته من نوع من الأنيميا يدعى مرض فانكونى، وهو مرض وراثى، وبالفعل نجح الباحثون فى علاج الطفلة وتظهر الصورة عملية سحب الخلايا الجذعية من الحبل السرى للجنين الذى يدعى آدم ناش، وهو بحالة جيدة ككل الأطفال الآن. أيضا فى عام 2000 أصدرت السلطات الصحية المبادئ التوجيهية لاستخدام الخلايا الجنينية فى البحوث، وأعلنوا أنه سيتم تمويل الأبحاث التى تعمل على الأجنة الزائدة فقط، لكن فى أغسطس 2001 أعلن الرئيس جورج بوش قصر التمويل الفيدرالى لأبحاث الخلايا الجذعية على الأبحاث التى بدأت قبل تاريخ إصدار القرار وبمواصفات معينة. لكن فى مارس 2009 أصدر الرئيس أوباما أمرا تنفيذيا لإزالة القيود على أبحاث الخلايا الجذعية الجنينة، وهذا فتح الباب أمام مزيد من التمويل ومزيد من الأبحاث. فى نوفمبر 2010 حصلت مؤسسة التكنولوجيا المتقدمة على إذن من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، لبدء التجارب السريرية باستخدام الخلايا الجذعية الجنينة البشرية على مرض وراثى يصيب العين ويسبب العمى، وتظهر الصورة صناديق الأجنة محفوظة فى نيتروجين كسائل تبريد. فى مايو 2011 بدأ استخدام الخلايا الجذعية فى الطب الرياضى فى علاج أحد الأمريكيين اللاعبين عن طريق حقن خلايا جذعية فى كتفه. فى فبراير 2012 أظهرت الأبحاث من مركز سيناى الطبى وجامعة جونز هوبكنز، أن الخلايا الجذعية يمكنها إصلاح أضرار القلب الناجمة عن النوبات القلبية. فى أكتوبر 2012 تم منح السير جون جوردون جائزة نوبل فى الطب، لاكتشافه آلية تحفيز الخلايا المتخصصة وبرمجتها حتى تعود إلى خلايا جذعية مرة أخرى. فى 16 مايو عام 2013 أعلن الباحثون فى جامعة أوريجون للصحة والعلوم أنهم استطاعوا إنتاج أشباه أجنة بواسطة خلايا الجلد تم تحويلها إلى خلايا جذعية، وتظهر فى الصورة مستعمرة من الخلايا الجذعية. أما فى أغسطس 2013 فقد استطاع الباحثون فى لندن صناعة برجر خلايا جذعية عن طريق صناعة عضلات بقرية باستخدام خلايا جذعية، واستغرقت 3 أشهر لتكوينها، وتكلفت 330 ألف دولار أمريكى. و فى سبتمبر 2013 استطاع العلماء تخليق ما أسموه شبيه الدماغ، وهو تجميع للخلايا لتشبه المراحل الأولية من تكوين الدماغ فى الجنين، وهذا يساعد على استكشاف تطور الدماغ والاضطرابات التى تحدث فى هذه المراحل الأولى من الحياة.