واشنطن : اكتشف علماء أمريكيون إمكانية تحويل شحوم الجسم المزالة عبر عمليات الشفط، إلى خلايا جذعية متعددة الاستخدامات قد تستخدم لعلاج الأمراض مستقبلاً. ووجد علماء من جامعة "ستانفورد" الأمريكية، أن إنتاج "الخلايا الجذعية ذات القدرات المتعددة المستحثة" من ملايين خلايا الدهون المزالة من الجسم عبر عمليات الشفط، أسهل وأسرع من التقنية التقليدية المتبعة منذ 2007 باستخدام أنسجة الجلد. وكانت أبحاث علمية أجريت مؤخراً قد اكتشفت طريقة للتلاعب الجيني بالخلايا الجذعية البالغة، بحيث صار بإمكانها أن تبدو مثل الخلايا الجذعية الجنينية وتتصرف بمثل تصرفاتها، وهذه الخلايا التي أعيدت برمجتها، هي "الخلايا الجذعية ذات القدرات المتعددة المستحثة"، وقدمت للباحثين مصدراً آخر للخلايا الجذعية إلى جانب الأجنة. وأثارت أبحاث الخلايا الأولية الجنينية جدلاً قانونياً وأخلاقياً في مطلع العقد الماضي، والخلية الأولية هي الخلية التي لها القابلية على الإنقسام غير المحدود الأبدي والتي تستطيع أن تُولد خلايا متخصصة وأعضاء، وتوجد في الإنسان في كل مراحل نشوئه من الجنين حتى البلوغ. وتظهر دراسة جامعة ستانفورد أن خلايا الشحوم تلعب دوراً كبيراً في أبحاث "الخلايا الجذعية ذات القدرات المتعددة المستحثة". وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد وقع في مارس الماضي أمراً بإلغاء قرار كان اتخذه الرئيس السابق جورج بوش، بتقييد تمويل أبحاث الخلايا الجذعية الخاصة بالأجنة البشرية. وفي يناير الماضي، أعطى المسؤولون في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" الضوء الأخضر لبدء التجارب العملية لاستخدام "الخلايا الجذعية" على البشر، مما سيتيح المجال أمام اختبار استخدام خلايا جذعية مأخوذة من أجنة بشرية، في جراحات النخاع الشوكي والعمود الفقري.