قناة الجزيرة القطرية تستمر فى ممارساتها الانتقامية ضد مصر وتحرم 80 مليون مصرى من حقهم فى مشاهدة مباريات منتخبهم الذى يشارك فى أمم أنجولا التى ستبدأ فعالياتها بعد غد الأحد، وذلك بعد أن تعمدت إفشال الصفقة بينها وبين اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى حاول الحصول على حق إذاعة مباريات البطولة أو إذاعتها صوتا فقط على الإذاعة المصرية. وتصرف الجزيرة لم يكن مفاجأة فهى مستمرة فى مسلسل من التصعيدات قادته الجزيرة ضد مصر حكومة وشعبا منذ حرب غزة وتصعيد أزمة معبر رفح، ولكنها نقلت ساحة الحرب الآن إلى المناسبات الرياضية، لاستخدامها كوسيلة لإحراج الحكومة والإعلام المصرى أمام الرأى العام، بعد أن قررت الجزيرة حرمان الشعب المصرى من متابعة مباريات كأس الأمم الأفريقية المقامة فى أنجولا، بعد أن فرضت شروطا تعجيزية على اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ووصلت مطالبهم إلى مبلغ 10 ملايين دولار مقابل إذاعة 10 مباريات فقط تليفزيونيا وإذاعيا، كلما وافق الاتحاد على شرط من الشروط وحاول التفاوض قامت إدارة الجزيرة بفرض مزيد من الشروط التعجيزية. وقال المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لليوم السابع "من الواضح أن التفاوض مع إدارة قنوات الجزيرة الرياضية فى المرحلة المقبلة خاصة حول بطولة كأس العالم 2014 وتصفياتها والبطولات الأفريقية الأخرى وبطولات الأندية سيكون أمرا صعبا، فهى تملك الحقوق الحصرية لهذه البطولات لقرابة 10 سنوات مقبلة، وأن هذه التجربة أكدت لنا أن التفاهم معهم سيكون صعبا، ولكن يبقى لنا المباريات التى ستقام فى مصر وهى من حق الاتحاد". كما أضاف الشيخ من ناحية أخرى أن قناة الجزيرة القطرية قررت أيضا عدم إذاعة البطولة الأفريقية على القنوات الرياضية التى اشترتها منها مثل "إيه آر تى"، ولكى تحصل على اشتراكات جديدة من الجماهير أطلقت قناتين أخريين هما "الجزيرة رياضة 9 و10 باشتراكات جديدة، وأكثر من ذلك أن كروت التشغيل للقناتين الجديدتين لن تعمل فى مصر. وقد فسرت الجزيرة هذا الأمر بأنه عطل فنى وجارى إصلاحه، رغم أن كروت التشغيل عملت بكافة الدول العربية الأخرى، أما قناة الجزيرة القطرية فسينتهى عقدها مع شركة "CNE" للقنوات الفضائية فى فبراير المقبل، وسوف يكون هناك عقدا جديدا مع باقات قنوات الجزيرة لا نعرف إلى أين ستصل حيثياته.