ندد أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية بموقف الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، وإنكاره لوعوده لهم بشأن مستحقاتهم المالية المتأخرة من العام الماضى، خاصة بعد أن قامت إدارة جامعة الإسكندرية بتوزيع استمارات يوقع عليها كل عضو من هيئة التدريس متضمنة عدد ساعات العمل وعدد المحاضرات والأبحاث والإشراف على الامتحانات، بدعوى أنه بناء على هذه الاستمارة سيتم زيادة المرحلة الرابعة من مشروع زيادة الدخول المرتبط بالجودة. جاء ذلك خلال اجتماعهم مساء أمس الثلاثاء، فى نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية برئاسة الدكتور ياسر زكى، مؤكدين على ضروروة المطالبة باقإلة وزير التعليم العالى. من جانبه طالب الدكتور كمال خليل بضرورة مقابلة رئيس الجمهورية وعرض مشكلة أعضاء هيئة التدريس عليه بشكل مباشر، خاصة أن الأزمة التى يعيشونها الآن هى نتاج عدم تنفيذ توصيات الرئيس التى أعلنها فى عيد العلم عام 2007. وأعلن خليل أن أعضاء هيئة التدريس أصبحوا لا يثقون فى وزير التعليم العالى الذى أنكر كلامه أكثر من مرة وغير اتفاقه مع أساتذة الجامعات قائلاُ: "وزير التعليم العالى ليس له أى علاقة بالجامعة ولا يعرف طبيعة عمل الأساتذة، وكنت أتمنى أن يصبح يسرى الجمل وزيرا للتعليم العالى". كما طالب الدكتور على بركات بتوجيه دعوات عاجلة إلى نوادى أعضاء هيئة تدريس فى مصر لاجتماع عاجل يتم الخروج منه فى النهاية بقرارات تضغط على النظام المصرى لتنفيذ مطالب أعضاء هيئة التدريس العادلة، مشيراً إلى أن ما يحدث يضر بجامعات مصر خاصة بعد سفر الأساتذة الأكفاء إلى الدول العربية والأوروبية، مضيفا أن أوائل الدفعات يرفضون التعيين فى وظيفة المعيد مفضلين العمل الحر نظرا لضعف الدخل المادى من العمل بهيئة التدريس. من جانبه أعلن الدكتور عبد الله سرور، المتحدث باسم اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، قيامه مع آخرين برفع دعوى قضائية ضد وزير التعليم العالى بصفته لقيامه بتعطيل صرف المرحلة الرابعة من مشروع زيادة الدخول المرتبط بالجود. كما طالب الدكتور يسرى جوهر، الأستاذ بكلية العلوم، بضرورة التوحد الداخلى والاتفاق على الخطوط والنقاط المشتركة حتى لا يتم شق صف أعضاء هيئة التدريس تحت أى ادعاء، مقترحا تنفيذ عدد من الفعاليات الرافضة والضاغطة من أجل الحصول على كادر حقيقى للأستاذ الجامعى تبدأ بوقفات احتجاجية داخل الكليات، ثم أمام الجامعة ثم الخروج بمسيرات من الكليات حتى الجامعة، مع الحفاظ على التصعيد التدريجى ووحدة الرأى وتجنب التصنيفات، مشيرا إلى أن النظام يخشى أى احتجاجات أو اعتصامات حتى لو كانت لفردين فقط. وأنهى الدكتور ياسر زكى، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، الاجتماع بتوصيات تمثلت فى اتخاذ أول إجراءات التصعيد من خلال مخاطبة رئيس الجامعة عن طريق وفد من النادى لتحسين الفروق الواضحة بين رواتب أعضاء هيئة التدريس، وعرض ما تم فى الاجتماع فى المؤتمر المقرر عقده غدا الخميس لنوادى أعضاء هيئة التدريس فى نادى الأزهر، وفى حال عدم وجود تحركات واضحة لإنهاء الأزمة سيتم اللجوء إلى الإجراءات التصعيدية الأخرى التى اقترحها الاجتماع.