نشب فى الفترة الأخيرة صراع داخل المجتمع الإسرائيلى، لكن هذه المرة صراع من نوع خاص، حيث يكون طرفا الصراع فيه هى الصحافة الإسرائيلية نفسها. حيث تحول الآن المنافسة بين كل من صحيفتى "إسرائيل اليوم" و"يديعوت أحرانوت" كبرى الصحف اليومية فى إسرائيل وأوسعها انتشارا وقراءة وتوزيعا إلى صراع حقيقى بعد أن بات عرش الأخيرة مهددا بالانهيار أمام الصحيفة الناشئة "إسرائيل اليوم". أكد الملياردير اليهودى الأمريكى "شيلدون اديلسون" أغنى يهودى فى العالم والصديق الشخصى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للصحفيين العاملين لديه فى صحيفته اليومية الجديدة، أن "إسرائيل اليوم" أصبحت الجريدة الأولى فى إسرائيل، مما أثار مخاوف منافستها العجوز يديعوت أحرانوت. وتقول صحيفة معاريف الإسرائيلية التى أعدت تقريرا عن مستقبل الصحافة الإسرائيلية ومصير التعددية المعلوماتية، إن اديلسون يرى أن الصحافة الإسرائيلية ليست وطنية بالدرجة الكافية، مؤكدا على ضرورة إنشاء صحيفة تذكر الشعب اليهودى الإسرائيلى دائما بيهوديته وقوميته الإسرائيلية. وأضافت معاريف أنه خلال عام ونصف استطاعت "إسرائيل اليوم" أن تحتل المرتبة الثانية فى إسرائيل من حيث عدد القراء، فى حين تحتفظ يديعوت بمرتبتها الأولى، مضيفة أن الصحيفة الجديدة بدأت بأعداد أسبوعية توزع بدون مقابل إلى جانب 3 ملاحق مجانية وتوجهها بشكل خاص للقراء من الطبقة العاملة والقادمين للعمل فى إسرائيل حتى وصل عدد قرائها لمليون قارئ، وهو ما جعل يديعوت توزع أعدادا مجانية فى بعض المناطق أو بمقابل مادى ضعيف. ونوهت معاريف إلى أن حرية تعبير الرأى والديمقراطية فى الصحافة العبرية أصبحت تتعرض لدمار غير مسبوق، مضيفة أن "إسرائيل اليوم" تهدف للقضاء على حرية الصحافة من خلال زج الصحف للمنافسة فى بيئة غير مواتية من خلال طرح سفينة مجانية، ودعت إلى ضرورة تبنى الكنيست الإسرائيلى مشروع قانون للحفاظ على حرية الصحافة الإسرائيلية. لمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة بها على الموقع