أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية أدت دورها عبر التاريخ فى مواجهة الفكر المتشدد وتصحيح صورة الإسلام فى الداخل والخارج، ولا زالت تقوم بهذا الدور بكل فاعلية. وأشار مفتى الجمهورية فى حوار مع الإعلامى شريف عامر فى برنامج "يحدث فى مصر" على قناة "إم بى سى مصر" إلى أن دار الإفتاء استشعرت خطر الفتاوى التكفيرية على أمن الوطن، ولذلك قامت بإنشاء مرصد للفتاوى التكفيرية يعمل على مدار 24 ساعة ويتابع جميع وسائل الإعلام والصحف ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعى واليوتيوب. وأضاف المفتى أن مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء رصد خلال الأيام الماضية ما يزيد عن 155 فتوى متشددة وتمت مواجهتها والرد عليها وتفنيدها، لافتًا إلى أن تلك الفتاوى التى رصدت مقصود بها أهداف معينة، ويقف وراءها أشخاص بأعينهم، ودار الإفتاء تهتم بعلاجها والرد عليها إلا أن مهمتها الأساسية تتمثل فى بيان الحكم الصحيح للدين وليس ملاحقة من يصدر مثل هذه الفتاوى. وبيَّن مفتى الجمهورية دور دار الافتاء فى تصحيح صورة الإسلام فى الخارج ونشر الفكر الوسطى، حيث أنشأت الدار قسم للفتوى باللغات المختلفة، وتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الخارجية لنشرها فى سفارات مصر بالخارج، وخصوصًا باللغات الحية واللغات الإفريقية لوجود فكر متشدد فى تلك البلدان. وحول ظاهرة التحرش أبدى فضيلة مفتى الجمهورية حزنه الشديد لانتشار ظاهرة التحرش لأن المرأة هى الأم والأخت والزوجة والابنة، مؤكدًا أن تلك الظاهرة "شاذة" عن المجتمع المصرى الذى يعتبر المرأة شريكة فى بناء هذا الوطن، ولابد من البحث عن أسباب تلك الظاهرة وعلاجها. وأكد مفتى الجمهورية أن الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم من قواعد الدين ومأمور بها شرعًا لأنها تحقق الطمأنينة للإنسان، وبها تتنزل الرحمات والبركات، مشيرًا إلى أنه لا يصح اتخاذ ملصق "هل صليت على النبى اليوم؟" أو غيره من الملصقات وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أو إحداث خلل فى المجتمع. وعن فوضى الفتاوى قال فضيلة المفتى: "إن الشريعة جاءت لتحكم كل ما يصدر عن الإنسان، وهناك معايير فى إصدار الفتاوى ومنها إدراك الواقع، ودار الإفتاء تراعى المعايير العلمية فى إصدار الفتاوى". وأكد المفتى أن دار الإفتاء هى الجهة المنوط لها الفتوى قانونًا فى مصر وهى الجهة الأصيلة فى إصدار الفتاوى، ويشاركها فى هذه المهمة الكبيرة هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية. ووجه مفتى الجمهورية فى نهاية الحوار التليفزيونى التهنئة للشعب المصرى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وحث الناس على زيادة أعمال الخير فى رمضان، كما حث الشباب على أن يغتنموا شهر رمضان فى بناء الوطن ورفعته. وأضاف المفتى أن القصد من التكاليف الشرعية تهذيب النفس البشرية، ولا يمكن الفصل بين السلوك الإنسانى والعبادات، لأن الفصل بينهما يتسبب فى خلل بالمجتمع، مشددًا على ضرورة أن يكون سلوك الإنسان فى رمضان ثمرة لصومه. الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ، قناة "إم بى سى مصر" ، شهر رمضان