قال أمين عام غرفة التجارة المصرية البريطانية طاهر الشريف إن "هناك حالة من التفاؤل تسود المستثمرين البريطانيين والأجانب بشكل عام بشأن الاقتصاد المصرى والمناخ الاستثمارى فى الفترة القادمة". جاء ذلك على هامش مؤتمر "مصر أفضل من يحفظ سر الاستثمار" الذى نظمته غرفة التجارة المصرية البريطانية فى لندن أمس الخميس حول الفرص الاستثمارية فى مصر بعد الانتخابات الرئاسية، والذى تطرق عن الحديث عن الخطوط العريضة للبرنامج الاقتصادى لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى. وأضاف الشريف - فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن "أهمية المؤتمر تعود إلى أنه الأول من نوعه فى بريطانيا بعد الانتخابات الرئاسية المصرية وبعد إعلان الرئيس السيسى لخطة العمل خلال السنوات الأربع القادمة". وتابع "عرضنا الخطوط العريضة فى برنامج الرئيس التى تتناول العمل الاقتصادي، وخاصة تأكيده على اقتناعه التام بعدم وجود تنمية اقتصادية دون عدالة اجتماعية واهتمام بمحدودى الدخل والتعليم بشكل عام"، مشيرا إلى أن عمودى الاقتصاد هما القطاع الخاص وقطاع الدولة. وتناول الاجتماع المشروعات القومية الخمسة وهي: تنمية قناة السويس، والضبعة النووي، ومحور التنمية، والطاقة الشمسية، وتقسيم المحافظات ووجود ظهير صحراوى لكل محافظة ومنفذ على البحر مما يوفر 4 ملايين فدان كرقعة زراعية تدعم الاقتصاد المصرى. ولفت أمين عام غرفة التجارة المصرية البريطانية إلى أن إجمالى الاستثمارات التراكمية البريطانية فى مصر وصل إلى 25 مليار دولار، مشددا على وجود حالة من التفاؤل عند المستثمر الأجنبى أكثر من المصريين أنفسهم بشأن المناخ الاستثمارى فى مصر، وأن الاقتصاد المصرى سيعود إلى الطريق الصحيح فى الفترة القريبة القادمة. وتحدث رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى طارق عامر عن الفرص الاستثمارية فى مصر فى أعقاب الانتخابات الرئاسية، بينما تحدث رئيس الوحدة المركزية للشراكة مع القطاع الخاص فى وزارة المالية عاطر حنورة عن أهمية مشروعات المشاركة التى تتم بين الدولة والقطاع الخاص والتى تشمل المدارس والمستشفيات والمياه والنقل، وهى مشروعات خدمية تعود بالفائدة على المواطن المصرى. ومن جانبه، تحدث رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر هانى توفيق عن تطورات البورصة المصرية، منوها إلى النمو الذى تشهده البورصة فى الفترة الماضية وارتفاع المؤشرات الرئيسية، إضافة إلى وصول نقاط الأداء إلى 8700 نقطة وهى أعلى مرحلة تصل إليها منذ عام 2008. على جانب آخر، دعت وحدة الاستثمار فى بنك (باركليز)، الحكومة المصرية إلى "تقليل البيروقراطية فى قطاع الاستثمار والإسراع من إجراءات التقاضى فى ما يتعلق بالنزاعات". ودعت الوحدة عملاء البنك ومستثمريه إلى الاشتراك فى بعثة فى شهر يوليو القادم للنظر فى الفرص الاستثمارية فى مصر، مما يعكس حماس المستثمرين البريطانيين إلى العودة القوية والاستثمار فى مصر. حضر فعاليات المؤتمر مجموعة من رجال الأعمال ورؤساء البنوك وممثلين من البنك الأوروبى للتنمية وإعادة الإعمار وبنوك خليجية وبعض الشركات الخاصة، إضافة إلى المستشار التجارى بالسفارة المصرية الوزير مفوض أحمد طلعت.