رغم غياب الإحصائية الدقيقة عن عدد "شباب الوطنى" إلا أن التقديرات تقول إن نسبتهم بين قيادات الحزب تقترب من ال60%.. هذا العدد بدأ فى المطالبة بترشيح جمال مبارك، أمين عام مساعد وأمين السياسات بالحزب، لمنصب رئيس الجمهورية. ولأن المطلب جاء هذه المرة من داخل الحزب، يصبح طرح التساؤلات حول حقيقة هذا المطلب واجبا، وهل تم تدعيمه من القيادات الحزبية التى باتت تؤكد نفيها لفكرة "التوريث" وعدم تسمية مرشح الحزب وأن هذا الأمر ليس فى صالحهم. الإجابات جاءت على ألسنة شباب الحزب ذاتهم حيث رفضوا أن يأتى جمال مبارك رئيسا للجمهورية بالتوريث، بل يفضلونه رئيسا خلفا لوالده، الرئيس مبارك، ولكن بالانتخابات الحرة والنزيهة. ورغم أن اللجنة الإليكترونية، التى شاركت فى أسبوع التأييد لجمال مبارك على موقع الفيس بوك، تتبع أمانة الشباب المركزية بالحزب الوطنى، إلا أن المهندس محمد هيبة، أمين الشباب، أكد لليوم السابع أن الحزب لم يتدخل فى مطالبة الشباب لجمال مبارك للترشح للرئاسة، مشيرا إلى أن تأييد الشباب سواء من الحزب أو خارجه نابع من اقتناعهم بأنه الأمثل. وأضاف هيبة أن مطالب شباب الحزب بترشح جمال مبارك لم تخرج بأى توجهات حزبية، مؤكدا أن رغبتهم لا تعد مؤشرا لما يدور داخل أروقة الحزب بشأن تسمية مرشح الحزب، بل تعد، بحسب قوله، مؤشرا بأن شباب الوطنى يأملون تمثيل جمال مبارك لهم. من جانبه أكد مصطفى بدوى، رئيس اللجنة الإليكترونية بأمانة شباب الحزب الوطنى، أن شباب الحزب يعارضون مجيئه بالتوريث، قائلا "نحن ضد جمال مبارك لو جاء بالتوريث، ولكن لا يمكن أن نحرمه من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة لأنه ابن الرئيس؛ خاصة وأنه الأجدر والأكثر استحقاقا لهذا المنصب باعتباره مفجر ثورة التجديد داخل الحزب". وأشار بدوى إلى أن شباب الحزب الوطنى سيتقدمون بمطلبهم فى ترشيح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة لقيادات الحزب عقب الانتهاء من انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى وانتخابات مجلس الشعب خلال العام المقبل. بينما قالت نهى خاطر، عضو اللجنة الإليكترونية لشباب الوطنى ورئيس لجنة الإسكان والتخطيط العمرانى بأمانة الحزب ببنى سويف، إن "الوطني" شهد حالة من الالتزام والانتماء الحزبى على يد أمين السياسات بعد حالة التراخى التى عانى منها خلال الفترة التى سبقت دخوله للحزب؛ مضيفة أن تأييدهم لجمال مبارك لم يأت بتوجيه من الحزب بل لاقتناعهم بأنه الأنسب. واتفق محمد عبد الله، نائب رئيس اللجنة الإليكترونية وأمين الشباب المساعد بأمانة مصر الجديدة، مع نهى خاطر، مؤكدا أن جمال مبارك سيأتى خلفا للرئيس مبارك،حال عدم ترشحه، بعيدا عن فكرة التوريث مضيفا أن المعارضة استخدمت"التوريث" لإثارة البلبلة فى عقل المواطن البسيط ؛ قائلا "نحن مع ترشيحه فى انتخابات تعددية نزيهة لأنه الأصلح". وطالب شباب الحزب جمال مبارك بالبدء فى الإجراءات والخطوات الفعلية لترشحه للرئاسة، خاصة وأنهم يرغبون فى معرفة هذا الأمر خاصة بعد التعتيم عليه بين قيادات الحزب رغم تعالى الأصوات التى يُرجح ترشُحها للرئاسة مثل د. محمد البرادعى وعمرو موسى. كما أشار شباب الحزب إلى أن جمال مبارك فى حاله ترشحه للرئاسة سيبدءون فى جذب مزيد من التأييد الشعبى له وبحسب قولهم "سنكون فى الشارع ليلا ونهارا لمساندته والوقوف أمام الأفكار الهدامة التى تبثها المعارضة له".
