استعرضت الأممالمتحدة على موقعها الإلكترونى أحداث عام 2009 وذلك فى مقطع فيديو يتكون من 13:07 دقائق وتم نشره على موقع اليوتيوب، وتظهر أولى مشاهد الفيديو ذوبان المحيط القطبى الشمالى، ثم أزمات الغذاء والفقر والطاقة والكساد الاقتصادى ووباء الأنفلونزا، الأمر الذى أدى إلى تعاون دولى غير مسبوق بقيادة الأممالمتحدة. وقد أشار الفيديو إلى التعهد الروسى الأمريكى بتخفيض ترسانتيهما النووية فى إحدى جلسات مجلس الأمن وعلق عليه بأن آخر بقايا الحرب الباردة بينهما كانت على وشك الذوبان بهذا التعهد، كما ذكر الفيديو التجارب الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، ومواصلة إيران تخصيب اليورانيوم واصفا إياها بأنها تسبب القلق العالمى، ومشيرا إلى فرض عقوبات عليهما كما جاء فى تصريحات الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى. وشرق أوسطيا أشار الفيديو إلى مطلع عام 2009 حينما شنت القوات الإسرائيلية هجوما على مجمع تابع للأمم المتحدة فى غزة، أدانه كى مون ودعاه إلى زيارة غزة حتى يشاهد الأضرار المباشرة التى ألحقها القصف الإسرائيلى لغزة أثناء عملية الرصاص المصبوب التى استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وفى المقابل زار مون بلدة فى إسرائيل تتعرض للقصف الصاروخى من حركة حماس، كما عول الفيديو على تقرير جولد ستون المدعوم من قبل الأممالمتحدة بشأن حرب غزة والتى أدانت كلا من إسرائيل وحركة حماس. وعلى الجانب الصومالى أشار الفيديو إلى زيادة أعمال القرصنة التى تتم قبالة السواحل الصومالية بمعدل الضعف هذا العام، وتفويض مجلس الأمن للدول الراغبة فى دخول المياه الإقليمية للصومال لمكافحة القرصنة، فضلا عن الاقتتال الصومالى الداخلى الذى أودى بفرار ما يزيد عن 200 ألف شخص من ديارهم. كما ذكر الفيديو نشر نحو 120 ألف فرد من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة فى 17 بعثة حول العالم، وإجراء أكبر برنامج تابع للأمم المتحدة لنزع السلاح معترفا بأن بعثة المنظمة إلى إقليم دارفور بالسودان تفتقر إلى مقومات هامة مثل شاحنات النقل والطائرات العمودية. وفى الكونغو الديمقراطية ذكر التقرير أن العنف الجنسى ضد النساء هناك، هو أمر مقيت ويتحتم وقفه، وهو ما أثار فضول الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذى سافر إلى الكونغو ليقيم الأوضاع هناك بنفسه. وفى أفغانستان ركز الفيديو على الانتخابات الرئاسية التى قال عنها إنها شهدت عمليات تزوير واسعة النطاق، والتحول من زراعة المحاصيل غير الشرعية هناك كالخشخاش والأفيون إلى زراعة القمح وذلك بعد ارتفاع أسعاره عالميا، ومصرع خمسة من موظفى الأممالمتحدة وإصابة تسعة آخرين بعد هجوم شنه مقاتلون من حركة طالبان فى العاصمة الأفغانية كابول. كما ألقى فيديو الأممالمتحدة الضوء على أوضاع الآلاف من التاميل فى سريلانكا التى تجبرهم على العيش فى مخيمات، وذلك بعد أن وضعت الحرب الأهلية أوزارها هناك، أما فى ميانمار فقد لاقت جهود الأممالمتحدة نتائج ملموسة متمثلة فى إطلاق سراح السجناء السياسيين هناك. وكانت نتائج الانقلاب التى حدثت فى هندوراس نفى الرئيس مانويل زيلا الذى ألقى خطابا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر هاتف محمول دعا فيه إلى استعادة سيادة القانون. إلا أن الفيديو قد تناسى الأحداث العراقية الدامية والانتخابات الرئاسية الإيرانية وما أعقبها من تظاهرات مناوئة للنظام الحاكم لم تنته حتى اليوم.
