حسابات على "تويتر" منسوبة ل"بيت المقدس" تُهدد بالانتقام من الجاليات الأجنبية فى مصر حال ضرب أمريكا ل"داعش" بالعرق.. ومصادر: لجان الإخوان الإلكترونية تُحاول إشاعة الفوضى وهز الاقتصاد لإعاقة الرئيس

الداخلية تبدأ تتبع مواقع بالإنترنت تُشجع على العنف والإرهاب.. وتأمين مكثف لمقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية
قالت مصادر أمنية ل"اليوم السابع"، إن حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ترفع شعار جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، هددت الجاليات الأجنبية الموجودة فى مصر، خاصة الأمريكية، بتنفيذ عمليات دموية سيتم تنفيذها ضدها فى مصر حال تنفيذ أى عمليات عسكرية لوقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق المعروف باسم "داعش".
وأوضحت المصادر، أن أجهزة الأمن رصدت تلك الحسابات من مناطق مختلفة فى القاهرة والمحافظات، وتكثف مراقبتها من أجل معرفة القائمين عليها، والممول الرئيسى لها، وطبيعة العمليات التى تستهدف القيام بها خلال الفترة المقبلة، موضحة أنه الأجهزة لم تتمكن حتى الآن من كشف هوية أصحاب الحسابات التى تحاول تهديد الأجانب فى مصر.
ورجحت المصادر، أن تكون جماعة الإخوان الإرهابية ولجانها الإلكترونية، هى المسئولة عن إدارة تلك الحسابات والصفحات المشبوهة، بهدف إثارة حالة من الذعر والقلق فى مصر، والتأثير على عائدات السياحة، وضرب الاقتصاد، لعرقلة عمل الرئيس الجديد فى البناء والتنمية، بعدما أعلن عن برنامج تنموى طموح يوفر فرص عمل للأجيال القادمة، ويحقق طفرة للمصريين على المستويين الاقتصادى والاجتماعى.
وأكدت المصادر، أن اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية هى التى تحرك نشاط جماعة بيت المقدس، التى تعتبر فرعًا رئيسيًا وأساسيًا من الجماعة، وجناحًا مسلحًا لها يقوم عليه شباب الجماعة المدربين على وسائل القتال، والتعامل مع الأسلحة المتطورة، موضحة أن الجماعة الإرهابية تستهدف من تأسيس حسابات على الإنترنت تُهدد الأجانب فى مصر، إثارة الذعر والخوف، وتقديم رسالة إلى مختلف دول العالم بأن مصر تعانى مشكلات أمنية واضطرابات، والإرهاب وصل فيها إلى مراحل متطورة لا يمكن السيطرة عليها.
وكشفت المصادر، أن وزارة الداخلية تبذل جهودًا كبيرة فى تتبع الحسابات التى تشجع على العنف فى وسائل التواصل الاجتماعى، وتدعو إلى إرهاب المواطنين وتخويفهم، وترفع شعارات لجماعات إرهابية محظور نشاطها وفقًا لأحكام القضاء، موضحة أنه لا داعى للقلق مطلقًا من التهديدات التى يتم إطلاقها بين الحين والآخر لتخويف المواطنين أو الجاليات الأجنبية التى تقطن مصر.
وبيّن المصدر أن المنشآت الدبلوماسية مؤمنة تمامًا من قبل أجهزة الشرطة، وهناك بعض السفارات تؤمنها القوات المسلحة، مثل السفارة الأمريكية والسعودية، والكويتية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال قوات على درجة عالية من الكفاءة والتدريب، والقدرة على المناورة والتعامل مع الأزمات والمواقف الطارئة، مؤكدة أن حماية البعثات الأجنبية فى القاهرة مسئولية مباشرة تقع على كاهل الدولة المصرية، ولن يتم السماح بأية محاولات لاختراق أمن السفارات الأجنبية، أو تنفيذ أعمال عدائية ضدها.
وفى السياق نفسه رصد "اليوم السابع" أحد الحسابات على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، منسوب لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، يهدد المواطنين الأمريكيين المقيمين فى مصر، للضغط على الحكومة الأمريكية، لصرف النظر عن إرسال قوات عسكرية إلى العراق لصد هجمات التنظيم الإرهابى "داعش".
وقال الحساب المنسوب للجماعة الإرهابية، إنه إذا هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية، تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" سيكون الرد قاسيًا، وسوف يردون على ذلك بقوة ضد مواطنى الولايات المتحدة، موضحين أن ما ما جاء فى رسالتهم ليس تهديدًا، وإنما رد فعل سريع، حتى يعيد الأمريكيون النظر فى حساباتهم مرة أخرى.