أقترح على السيد يوسف بطرس غالى، وزير المالية، أن يقوم بفرض ضريبة جديدة شاملة جامعة مانعة ساحقة ماحقة على كل الشعب المصرى، وذلك لأن الضرائب المفروضة على الشعب المصرى حاليا غير كافية، وهناك بعض المواطنين الخبثاء يتهربون من الضرائب بأساليب مختلفة، وبحجج واهية، فمثلا الضريبة العقارية الأخيرة هناك بعض المواطنين سيفلتون منها - على الرغم من صعوبة ذلك - بحجة أنه ليس لهم عقار يسكنون فيه أو أنهم يعيشون فى الشوارع أو فى دار المسنين علاوة على المساجين ونزلاء المستشفيات، وخصوصا أن عدد المساجين ونزلاء المستشفيات وخصوصا العقلية فى تزايد مستمر بفضل جهودكم الجبارة. وقد فكرت كثيرا ومن أجل مصلحة هذه البلد وزيادة مواردها وتوصلت إلى ضريبة شاملة جامعة مانعة لن يستطيع أحد أن يفلت منها بأى حجة أو يحصل على إعفاء، ولا أدرى كيف غفلت وزارتكم عن هذا المصدر الذى سيحقق للوزارة أموالا طائلة، ألا وهى ضريبة على الشهيق والزفير، وذلك لأن الشعب المصرى بدأ يتنفس بكثرة هذه الأيام، ثم أن الضريبة على العقارات غير مجدية لكم بالقدر الكافى، لأنها تحسب على العقار، والعقار يسكن فيه عدة أفراد أما ضريبة (الشهيق والزفير) فإنها تحسب على عدد كل الأفراد الذين يسكنون فى العقار أو حتى لا يسكنون فهى ضريبة فردية تحصل من كل الأفراد الذين يعيشون على أرض مصرنا الحبيبة، رجالا ونساء، صغارا وكبارا، شيبا وشبانا. وقد خطر على بالى أولا أن أسميها ضريبة (التنفس)، ولكن بعد تفكير عميق وجدت أن الأفضل أن تسمى ضريبة (الشهيق والزفير) لأن التنفس يتكون من شهيق وزفير وطبعا من المعروف أن الناس تستنشق الأوكسجين وتطرد فى الزفير ثانى أكسيد الكربون وهو غاز يؤدى إلى تلوث البيئة ويحتاج إلى جهود من الحكومة للتخلص منه وإعادته مرة أخرى إلى أوكسجين بواسطة زرع الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء. وتيسيرا على بعض محدودى أو معدومى الدخل وهم كثير هذه الأيام أقترح إعفاء بعضهم من دفع ضريبة الشهيق، ولكن لابد لهم من دفع ضريبة الزفير أو العكس، أما القادرون فإنهم سيدفعون الضريبة كاملة على الزفير والشهيق، وهذا يوضح لماذا أقترح اسم ضريبة (الشهيق والزفير). وبفرض هذه الضريبة سنضرب عصفورين بحجر واحد: 1) زيادة موارد الوزارة بأموال لن يستطيع أحد التهرب منها بعد اليوم بأى عذر. 2) أو منع الشعب من التنفس لأنه بدأ يتنفس. *ملحوظة هامة : أرجو إعفائى وأسرتى من هذه الضريبة تقديرا لفكرتى. * إمام وخطيب