صدرت عن دار الشروق الطبعة العاشرة لكتاب "القرآن وعلم النفس" للدكتور محمد عثمان نجاتى. ويقول المؤلف إن اهتمامه بهذا الموضوع يعود إلى عام 1939 عندما كان يعد رسالة الماجستير فى موضوع "الإدراك الحسى عند ابن سينا". والمؤلف يتابع فى النص القرآنى دوافع السلوك الفسيولوجية والتى تتمثل فى دافع حفظ الذات وبقاء النوع والدافع الجنسى ودافع الأمومة. كما تابع المؤلف فى القرآن الكريم ما ورد عن الدوافع النفسية والروحية وتشمل دافع التملك والعدوان والتنافس والتدين. وبالنسبة للانفعالات فى القرآن رصد المؤلف وحلل الخوف والغضب والحب من حب الذات إلى حب الناس وحب الله وحب الرسول، كما عرض انفعالات الفرح والكره والغيرة والحسد والندم. وبالنسبة للإدراكات الخمسة عرض المؤلف الحواس فى القرآن، وخصص المؤلف فصلا للتعلم فى القرآن وطرق التعلم فى القرآن، وبجانب هذا عرض التذكر والنسيان والشخصية والعلاج النفسى فى القرآن من خلال الصبر والذكر والتوبة. وهو فى كل هذا ينطلق من إيمانه بأن القرآن الكريم هو كتاب دين وهداية أنزله الله سبحانه وتعالى على النبى محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة يخاطب فيه عقل الإنسان ووجدانه ويعلمه عقيدة التوحيد ويزكيه بالعبادات والترقى فى مدرج الكمال الإنسانى حتى يستطيع أن يحقق لنفسه السعادة فى الدنيا والآخرة.