قال مسئولون عسكريون، إن اللواء قاسم سليمانى، قائد فيلق القدسالإيرانى، ذهب إلى العراق، الأسبوع الماضى، مع عشرات من ضباطه لتقديم المشورة للقيادة العراقية المحاصرة، بشأن كيفية مواجهة زحف القوات المسلحة على بغداد. وفى لقاء مع الجنرال سليمانى، فإن العراقيين استضافوا العقل المدبر لإستراتيجية إيران فى العراق عندما قاتلت القوات الشيعية العراقية التى دربتها إيران، القوات الأمريكية. كما أنه المهندس الحالى للدعم الإيرانى العسكرى للرئيس السورى بشار الأسد. وتقول صحيفة نيويورك تايمز، إن تحول العراق لطلب المساعدة الإيرانية، يشير إلى أن العراقيين يعتبرونها وسيلة للضغط على الولاياتالمتحدة للتدخل للدفاع عن البلاد فى مواجهة داعش. كما أنه يسلط الضوء على شبكة معقدة من التحالفات تبرز فى قلب الأزمة الحالية. فكلا من الولاياتالمتحدةوإيران يرون أن من مصلحتهما أن يتجها نحو مساعدة شريكهم المحاصر لصد تقدم القاعدة. وقال تشارلز ليستر، الزميل الزائر فى مركز بروكينجز الدوحة فى قطر: "من الواضح أن أى وصول أو تفعيل للتدخل العسكرى الإيرانى على الأرض فى العراق سيكون تأثيرا بالغا رمزيا وعمليا". وأشار إلى أن تهديد الإرهاب فى العراق يلقى ردا قويا من كل من إيرانوالولاياتالمتحدة. واستبعد المسئولون الأمريكيون، الذين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم ذكر أسمائهم، أى تنسيق بين واشنطن وطهران بشأن مواجهة الإرهاب فى العراق.