احتفلت جريدة «اليوم السابع» مع د. أشرف زكى نقيب الفنانين وأعضاء المجلس الجديد بفوزهم فى انتخابات نقابة المهن التمثيلية التى جرت مؤخرا، فى الندوة التى ضمت زكى وصابرين، ونشوى مصطفى، ونهال عنبر، وهشام سليم، وكمال عطية، ورياض الخولى، وأشرف طلبة، وحسين محمد حسين، وسامى نوار، وهشام جمعة، ومحيى الدين عبدالمحسن، وخليل مرسى، ولم يعتذر عن الحضور إلا الفنان مجدى كامل لظروف خاصة. أكد الدكتور أشرف زكى أن المجلس الجديد يهدف إلى العمل لمصلحة الفنان عندما يكون فى «خريف العمر»، كما تحدث عن مشاكل النقابة والأزمات التى تواجهها، وكان فى مقدمتها حق الأداء العلنى، ومشروع العقد الموحد الذى سيضع بنوده وسيعرضه على وزير الإعلام، واصفا العقود الحالية بأنها «عقود مقاولة.. تخلى الفنان يبيع هدومه». وأشار زكى إلى أنه سيركز على قضية الفنانين الكبار الذين لا يكسبون شيئا من الفن، رغم أن أفلامهم تعرض باستمرار على عدد كبير من القنوات الفضائية مثل الفنانة مريم فخر الدين، وأكد أنه سيطالب القنوات الفضائية بدفع مقابل مادى على الأقل 100 جنيه عن كل عمل. من جانبه انتقد هشام سليم مغالاة بعض وسائل الإعلام فى التكهن بأجور النجوم فى بعض التقارير الصحفية، وأشار إلى أن ذلك يؤثر سلبيا على رجل الشارع، وطالب بوجود لغة حوار بين الفنانين والإعلاميين ورجل الشارع. وأوضحت صابرين أنه ليس لديها برنامج انتخابى فقط، بل تمتلك إرادة قوية لفعل شىء جديد للنقابة، وأن هناك الكثير من أعضاء مجلس النقابة الماضى كانت لديهم برامج انتخابية، لكنهم لم يفعلوا شيئا. ورغم مجهوداته الكبيرة التى قدمها د. أشرف زكى لخدمة اعضاء النقابة لكنه فجر مفاجأة كبيرة خلال الندوة حيث أكد أن هذه الدورة ستكون الأخيرة له فى المجلس وأنه بعدها سيعود لعمله الطبيعى كممثل. كثير من الأهداف التى يحلم بها أعضاء النقابة وعددهم 12 عضوا ومعهم الدكتور أشرف زكى بتحقيقها فى هذه الدورة يأتى فى مقدمتها الاهتمام بتنفيذ برنامج الرعاية الصحية والثقافية.. طرحوها فى ندوة «اليوم السابع». «اليوم السابع» لأشرف زكى: ما هو رد فعلك عندما علمت بقضية الطعن المرفوعة من بعض الممثلين الكومبارس فى نتائج انتخابات النقابة؟ - أشرف زكى: «لا تعليق» ولكنى لم أندهش من رد فعلهم، ومن حق أى شخص أن يطعن فى أى قرار والفيصل بينى وبينهم حكم المحكمة العادل الذى سيثبت نزاهة الانتخابات. - صابرين: أنا لم أعرف هؤلاء الممثلين إلا من القضية التى قاموا برفعها ولم أشاهدهم من قبل. «اليوم السابع»: ما أهدافك التى تسعى لتحقيقها داخل النقابة؟ - أشرف زكى: هدفى أن أضع نظاما محددا وسأكون واضحا أكثر، نحن كمصريين لا نعترف بشىء اسمه النظام، وهو ما يسبب لنا مشاكل فى بعض الأحيان، لذلك فأنا أسعى حاليا لوضع إطار محدد للعمل داخل النقابة يسير عليه جميع الفنانين وفى مقدمتهم أنا، ومن أهم أهدافى أيضا تأمين حياة الفنان فى «خريف عمره» بحيث أضمن له حياة كريمة فى السن الكبيرة، لأن الغلطة فى حياة الفنان تكون «بجول» بمعنى أن «اللى رجليه بتتلوى بيروح» لأن رصيد الفنان هو نفسه، ومثال على ذلك الفنان حسين الشربينى الذى كان يتوضأ ووقع على الأرض وانتهت حياته دون حصوله على ما يؤمن حياته، وأحدث مثل الفنان محمد شرف الذى تعرض مؤخرا لوعكة صحية بعدما بدأ تذوق النجومية وبعد كفاح فى مجال الفن حوالى 15 سنة ويجلس حاليا داخل المستشفى وهو لا يملك ما يضمن له حياته. لذلك فسيكون من تحديات النقابة فى الفترة المقبلة الحصول على «حق الأداء العلنى للفنان» الذى سيعوض الفنان عن الخسارة الكبيرة التى يتعرض لها حاليا والقانون واضح وصريح ويؤكد أن هؤلاء الفنانين أصحاب حقوق. «اليوم السابع»: كيف سيتم ذلك؟ - أشرف زكى: أولا حل مشكلة العقود التى تبرم بين الفنان وجهة الإنتاج، والذى أصفه بعقد «مقاولة» الغرض منها أن يبيع الفنان «هدومه» فعندما يوقع الفنان عقد مشروع فنى جديد مع أى منتج ويتعرض بعد ذلك لظرف ما يمنعه من استكمال التصوير المنتج يقول له «مالكش حاجة عندى» لذلك فسيكون هناك «عقد موحد» وسينص على بند حق الأداء العلنى والصالح فيه سيكون للفنان، وسأضع بنود هذا العقد بناء على وجود لجنة مشاكل وأعرضها على وزير الإعلام السيد أنس الفقى ليقول رأيه. واستطرد زكى حديثه قائلا إن الفنان عملة نادرة يجب الحفاظ عليها لأن الفنان الذى يذهب لا يأتى مثله ولا يمكن تعويضه، وأضاف أن حق الأداء العلنى سيضمن للفنانين حقوقهم فى أعمالهم التى تعرض حاليا على القنوات الفضائية، فهناك قنوات أفلام وغيرها «شغالة على حس فنانينا الكبار وهما مش لاقيين ياكلوا» مثال على ذلك الفنانة مريم فخر الدين التى تجلس حاليا فى منزلها وهى لا تملك ثمن رغيف العيش، فى حين أن القنوات التى تعرض أفلامها القديمة تجنى مبالغ كبيرة من وراء أعمالها. وتدخلت صابرين متسائلة: ماذا لو حصلت مريم أو غيرها على مبلغ على كل عمل يعرض على أى قناة فضائية، مبلغ قليل، 100 جنيه مثلا فهذا حقها. هشام سليم أضاف: يجب ضرورة تفعيل هذا البند فى عقود الأعمال الفنية حتى يضمن له حقه فى جميع الظروف سواء عندما يتوقف عن مزاولة العمل أو غيره، لأن الفنان منا يتعرض لأزمة كبيرة حينما يتوقف عن العمل ولو حتى فترة قصيرة لأى ظرف، فأنا أعترف بأن العام الذى لم أقم به بأى عمل فنى سينمائى أو تليفزيونى أتعرض لمشاكل مادية كثيرة. فما بالنا بالآخرين الذين خرجوا خارج السباق؟ «اليوم السابع»: ما خطط النقابة بالنسبة لتغيير عقود الفنانين فى المرحلة المقبلة؟ - هشام سليم: فى الواقع شاهدنا فى الفترة الماضية ظلماً كبيراً بسبب البنود الصارمة التى يفرضها المنتجون فى العقود، وتحديداً عاصرت تجربة مريرة فى مسلسل «أماكن فى القلب» والذى شهد خلافات كثيرة بينى وبين المنتج أحمد أبوبكر والتى لم يوضع لها حل حتى الآن، إضافة إلى أن هناك بندا موجودا فى أغلب العقود المصرية ينص على إلغاء جميع حقوق الممثل المدرجة فى العقد إذا حدث توقف للعمل نتيجة لأى سبب، ونحن نسعى حالياً للدخول فى حروب شرسة مع شركات الإنتاج من أجل تصحيح هذه العقود وضمان حق الأداء العلنى للفنان. «اليوم السابع»: لماذا لم يتم الإفصاح عن البرنامج الانتخابى للفنانات؟ - صابرين: لم نفصح عن برنامجنا الانتخابى لأننا لم يكن لدينا برنامج انتخابى محدد، لأنه من وجهة نظرى أن العمل النقابى يعتبر عملا تطوعيا، وأغلب الأشخاص الذين يقدمون برامج انتخابية تكون مكررة فى كل دورة ولا ينفذون منها شيئاً. هشام سليم: لازم الحاجات اللى حوالينا تكون ثابتة فى البداية حتى نستطيع أن نقدم برنامجا انتخابيا محددا، حيث إن المسئولين يتم تغييرهم من وقت إلى آخر وهذا ما يصعب معه تنفيذ برنامج معين لأن كل مسئول لديه سياسة معينة. نهال عنبر: نحن كعضوات سيدات بالتأكيد ستكمل كل واحدة منا عمل الأخرى، ولقد صممت على اختيار رئاسة اللجنة الصحية لأن لدى علاقات كثيرة مع العديد من الأطباء وهذا ما سيدعمنى فى مساعدة كثير من الفنانين المرضى حتى إذا تطلبت حالتهم السفر إلى الخارج. نشوى مصطفى: بالنسبة لى فى لجنة الثقافة ستكون أولى اهتمامتى تدعيم المواهب الجديدة ومساعدتها على إعطاء فرص حقيقية، كما أننى سأدعو إلى عودة عيد الفنان مرة أخرى والذى كان قد تم إلغاؤه منذ سنوات طويلة. وتدخلت صابرين قائلة: لابد أن نركز أيضاً على اندماج الشخصيات الثقافية والسياسية مع الفنانين فى المجتمع فمثلاً نحن بصدد تنظيم مجموعة من الندوات الثقافية مع الشخصيات البارزة فى المجتمع كالدكتور أحمد زويل مثلاً. «اليوم السابع»: وما هى خططكم بالنسبة لتصاريح الوجوه الجديدة؟ - رياض الخولى: سيكون هناك شكل تنظيمى أكثر من الدورات الماضية فى عملية استخراج التصاريح، بمعنى أن هذا التصريح لا يتم استخراجه إلا لخريج معهد السينما، إضافة إلى وجود لجان وخبراء من المعهد لتقييم أداء هؤلاء الفنانين. هشام سليم: بالنسبة لمن يعملون بتصاريح سيتم تجديدها تلقائياً، أما الذين يريدون الحصول على تصاريح جديدة فسيكون هناك نوع من الحزم معهم حتى نعطى الفرصة للمواهب الحقيقية فى الظهور، وإذا كان هناك فنان لديه عملان أو أكثر فمن حقه الحصول على عضوية النقابة بشرط ضمان جدية هذه الأعمال. كمال عطية: بالنسبة للفنانين الدخلاء على المهنة ستكون لهم تصاريح مؤقتة ولكن بنسبة قليلة، حتى تتاح الفرصة أمام خريجى معهد السينما والفنون المسرحية. «اليوم السابع»: كمال عطية أنت تمثل تيار الشباب داخل النقابة فما الأهداف التى ستقوم بالتركيز عليها لصالحهم؟ - كمال عطية: بالتأكيد لدى كثير من الأحلام لكن أهمها بناء منطقة سكنية للشباب بأسعار مناسبة لهم.