استنكر عدد من المنظمات النسائية أمس، الدارسة التى قامت بها محافظة القاهرة ومن قبلها الإسكندرية، لإقامة تاكسى للنساء فقط على غرار عربة مترو الأنفاق المخصصة لهم. وتقول نهاد أبو القمصان رئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة إن هذه المشروعات تمثل حلولا ساذجة ذات آثار خطيرة على المستوى الاجتماعى والأمنى، بل وتؤثر سلبيا على مشاركة المرأة فى الحياة العامة، مشيرة إلى أنه تم عرض هذا المشروع من قبل على المؤسسة ورفضته تماما لما له من تأثير على بناء الثقافة المصرية وتبنى ثقافة العزل داخل أماكن العمل والجامعات والمدراس لحل كافة المشكلات والتى من الممكن أن تمتد. وتضيف نهاد أنها تعد انتكاسة حقوقية ودينية لتعارضها مع ما جاء فى المواثيق والمعاهدات الدولية من الحق فى الحياة والحرية وسلامة الشخصية، وتؤكد أنه لا يوجد نص فى الشريعة يقضى بعزل النساء فى المجتمع، الأمر الذى يعد إساءة بالغة إلى الإسلام وكافة الأديان. وتوضح نهاد أنها انتكاسة أيضا على المستوى الدينى فلا يوجد نص فى الشريعة يقضى بعزلة النساء فى المجتمع، وتطالب المحافظين بإقرار خطة جديدة للحفاظ على الأمن فى الشارع المصرى وتوفير الخدمات المرورية والتنقل الكريم لكافة المواطنين، والمطالبة بإلغاء سيارات السيدات فى مترو الأنفاق وتقليل مدة التقاطر لتوفير تنقل الأمن للجميع. أما مؤسسة قضايا المرأة فاستنكرت فى بيان لها هذا القرار، مؤكدة أن هذه الخطوة تعتبر حلقة فى مسلسل انتهاك النساء وعزلهن الفعلى فى المجتمع، وأنه على الدولة أن توفر حماية قانونية للنساء اللواتى يتعرضن للتحرش، من خلال تعديل قانون العقوبات المصرى لتوجد عقوبة صارمة له، والعمل على تغيير الثقافة العامة فى المجتمع التى تستنكر حقوق النساء، وتنفيذ برامج توعوية بهذه القوانين، والعمل على زيادة تواجد الأمن فى الشوارع، مؤكدة أن هذه هى الحلول للقضاء على التحرش وليس عزل النساء نهائيا عن العمل والحياة لذلك تطالب المؤسسة بالعدول عن هذه القرارات.