نفت وزارة الخارجية اليوم، الأربعاء، ما ذكرته تقارير إعلامية عن مقتل 16 مواطنا مصريا أثناء تسللهم عبر الحدود المصرية الليبية. وقال السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، "إن هذا الأمر عار تماما من الصحة"، موضحا أن حقيقة الأمر تتمثل فى وفاة مواطن مصرى واحد يدعى "محمد العبودى راشد خليفة"، نتيجة لانفجار أحد الألغام فيه أثناء تسلله من الحدود المصرية إلى الحدود الليبية. وأشار عبد الحكم إلى أنه تم شحن جثمان العبودى إلى مصر على نفقة الدولة، ولفت إلى أن السلطات الليبية لم تقم بإبلاغ السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية المصرية فى بنى غازى بأى حادث فى هذا الشأن، منوها إلى أن مستشفى طبرق فى ليبيا لم يقم بتسلم أى جثامين لمواطنين مصريين أو جرحى مصريين. وعلى جانب آخر كشف عبد الحكم عن قيام أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، بإجراء اتصال هاتفى مع وزير الخارجية الليبى من أجل سرعة الإفراج عن صيادين مصريين كانوا على متن مركب صيد مصرى "الحاج رمضان المتوكل على الله" الذين تم إلقاء القبض عليهم فى المياه الإقليمية الليبية، ويتم محاكمتهم حاليا أمام المحاكم الليبية. وأوضح عبد الحكم أن الوزير أبو الغيط اطمأن على المعاملة الكريمة التى يلقاها الصيادون المصريون، مشيرا إلى أن هناك توجيهات من أبو الغيط للسفارة المصرية فى طرابلس بمتابعة سير القضية وتقديم كافة المساعدات اللازمة للصيادين. ولفت عبد الحكم إلى قيام السفير المصرى فى طرابلس محمد النقلى بزيارة الصيادين والاطمئنان عليهم، وقال عبد الحكم "كما قمت أنا شخصيا باتصال تليفونى مع حسنى رمضان مصطفى، نجل صاحب المركب، وباقى الصيادين للاطمئنان عليهم وعلى حسن معاملتهم، كما قمت بإجراء اتصال هاتفى ببعض ذويهم هنا فى مصر". وأشار عبد الحكم إلى قيامه أيضا بالاطمئنان على الجالية المصرية والأطباء المصريين العاملين فى ولاية "باوتشى" النيجيرية، فى أعقاب اندلاع أعمال عنف وأحداث شغب فى الولاية، مؤكداً على أن كافة المصريين العاملين فى الولاية بخير، موضحا أن الأحداث المشار إليها وقعت فى أماكن بعيده عن مقار إقامتهم وعملهم.
