تجمع اليوم، الأحد، المئات من أهالى هيهيا وأبو كبير وفاقوس أمام المجلس المحلى، اعترضاً على قرار المجلس المحلى لمحافظة الشرقية بنزع ملكية منشآتهم ومنازلهم لصالح مشروع ازدواج طريق الزقازيق هيها أبو كبير فاقوس بطول 36 كليو متراً. حمل الأهالى شاشات عرض لعرض المنشآت الحكومية التى ستتم إزالتها لصالح المشروع، من بينهم محطة صرف صحى بتكلفة نصف مليار جنية، ومنزل أثرى ومنشآت أخرى حكومية وصناعية، ذلك بعد علم الأهالى بانعقاد الجلسة الطارئة بمجلس محلى الشرقية لمناقشة قرار لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب بازدواج طريق الزقازيق فاقوس بعد زيادة معدل الحوادث عن الطبيعى بهذا الطريق نتيجة تكدس السيارات وعدم رصفه وتهميده بحضور أعضاء مجلسى الشعب والشورى وأعضاء مجلس محلى عن المراكز التى سيتم تنفيذ المشروع بها. يقول أحمد عبد العزيز أحد المتضررين، "إننا كأهالى لسنا ضد مصلحة العامة، فنحن أول من يعانى من سوء الطريق، ابتداءً من هيهيا إلى فاقوس، ولم يسلم أحد من الحوادث عليه، لكن الأمر الغريب لماذا تصر هيئة الطرق والكبارى بالشرقية على عدم الأخذ بتوصية لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب، والتى جاءت للشرقية قبل 7 أشهر وقامت بمعاينة الطريق". وأوصت الهيئة بتغطية ترعة الجناينة لتنفيذ مشورع لاذواج الطريق، وتصر بكافة الطرق على إزالة 290 منزلاً ومنشأة حكومية وصناعية وتشريد أكثر من ألف أسرة تقطن المنازل ومثلهم ثلاثة أضعاف يعملون بمنشآت صناعية لتنفيذ ازدواج الطريق. ويستكمل محمد جلال، "إن ترعة الجناينة معظمها مغطى ولم يتبقى منها سوى 11 كليو فقط، والذى سيغطى عاجلاً أم آجلاً، فلماذا لا يغطى 11 كليو ويتم تنفيذ المشورع على الترعة بدلاً من إزالة منازل الأهالى". ويكمل د.إسلام محمد، "إن هيئة الطرق والكبارى ترى أن إزالة المنازل سيوفر لها ملايين عن تغطية الترعة دون النظر لمصلحة العامة لأكثر من 300 ألف شخص يعملون ويسكنون هذا الطريق، بل تحسب المسألة أن تكلفة تغطية الترعة حوالى 27 مليون جنيه، بينما تكلفة إزلة المنازل أقل من ذلك". وعلم اليوم السابع أن الجلسة انتهت إلى أن يتم عرض مشروع تغطية ترعة الجناينة بدلاً من إزالة منازل الأهالى على جلسة محلى الشرقية الأربعاء المقبل، وستتم التوصية بعد مناقشة وأخذ رأى الأغلبية إما التغطية وإما الإزالة، وأضاف المصدر أنه من المرجح أن يتم الأخذ بتوصية تغطية الترعة مراعاة للمصلحة العامة.
