دعا نائب فى البرلمان البريطانى قيادات بجماعة الإخوان فى لندن، إلى حضور جلسة استماع حول أنشطة وفلسفة الجماعة، الثلاثاء المقبل، بمقر البرلمان، بحضور وسائل الإعلام. وقال محمد سودان، أمين العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى مصر)، المتواجد حاليًا فى بريطانيا، الجمعة، إن الجماعة تلقت دعوة رسمية من عضو مجلس العموم البريطانى (الغرفة الأولى للبرلمان)، أندى سلوتر، للاستماع المباشر منهم عن أفكار الجماعة فى أحد قاعات مجلس العموم 10 يونيو (حزيران) المقبل. وفى حديث عبر الهاتف لوكالة الأناضول أوضح سودان أن هذا هو اللقاء الثانى، الذى يجمع قيادات الجماعة بنواب بمجلس العموم البريطانى، ودائمًا ما تحرص الجماعة على الحضور ل"تنوير" المواطن البريطانى بحقيقة الجماعة ودورها وفلسفتها التى تحرص على "التعايش والبناء والتنمية". وأشار "سودان" إلى أن جلسة الاستماع سيحضر فيها بشكل مؤكد من جانب الجماعة كل من إبراهيم منير (الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان)، ومنى القزاز القيادية بالجماعة، والطيب العلى، ورودنى ديكسون، محاميا الجماعة، ومن الجانب البريطانى عضو مجلس العموم أندى سلوتر، إضافة إلى وسائل الإعلام. وأوضح أن هناك تواصلا كبيرا مع قيادات الجماعة من جانب باحثين ودارسين منذ قرار الحكومة البريطانية بمراجعة فلسفة وأنشطة الجماعة فى إبريل (نيسان) الماضى، ونحن نثمن هذا "ونحن منفتوحون على الجميع ليستمعوا منا وليس عنا". وكان مكتب الإعلام التابع للإخوان المسلمين فى لندن، أصدر بيانًا شهر إبريل الماضى، أعرب فيه عن استعداد الجماعة للتعاون مع كافة الجهود، للوقوف على منهاجها ومواقفها، ودعا الحكومات والدول الغربية إلى الانتباه لما اعتبره "الضغوط التى يمارسها الانقلاب العسكرى فى مصر، من أجل تزييف الحقائق بشأن الجماعة والأوضاع فى البلاد من أجل أن تحيد هذه الحكومات عن مواقفها الثابتة فى نصرة المظلومين". وبشأن اقتراب إعلان الحكومة البريطانية تقريرها حول الإخوان أوضح سودان أن الجماعة "مطمئنة لموقفها سواء خرج التقرير فى هذه التوقيت أو بعده ونقف مع الحكومة البريطانية فى أى مطلب لتوضيح أى شىء متعلق بالجماعة". وفى مطلع شهر إبريل الماضى، قال متحدث باسم رئاسة الوزراء فى بريطانيا، إن: "رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، أمر بإجراء مراجعة لفلسفة وأنشطة جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام، ومدى تأثير ذلك على المصالح القومية لبريطانيا فى الداخل والخارج". وأضاف أن "التقرير سيعتمد على معلومات المكاتب الدبلوماسية البريطانية فى الشرق الأوسط ووكالات الأمن وخبراء مستقلين وأيضًا حكومات فى الشرق الأوسط". وبحسب البيان، "سيكون التقرير من مرحلة واحدة، وسيرأس فريق إعداده سفير بريطانيا السابق لدى المملكة السعودية، السير جون بيركنز، على أن يقدمه قبل العطلة الصيفية للبرلمان، التى تبدأ فى 22 يوليو المقبل". وأدرجت السعودية، فى السابع من مارس الماضى، الإخوان المسلمين و8 تنظيمات أخرى، على قائمة "الجماعات الإرهابية"، وفق بيان لوزارة الداخلية. وفى نهاية ديسمبر الماضى، أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان "جماعة إرهابية" وجميع أنشطتها "محظورة"، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذى استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية، شمالى البلاد، الذى وقع قبل الإعلان بيوم وأسفر عن مقتل 16 شخصا، رغم إدانة الجماعة للحادث، ونفيها المسئولية عنه. وفى 3 يوليو الماضى أطاح الجيش المصرى، بمشاركة قوى شعبية ودينية وسياسية، بالرئيس السابق محمد مرسى، فى خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية".