لجأ مقاول لتنفيذ مخططه بقصد استعادة أمواله من طليقته، التى استولت عليها منه أثناء فترة الطلاق بحجة الرجوع إليه، ومع مماطلتها له فى الزواج، اتفق مع السائق الخاص بها على تسهيل دخوله للشقة وبصحبته عدد من الأشخاص الذين استأجرهم لمساعدته فى استعادة أمواله. البداية كانت بتلقى اللواء مصطفى بدر مدير الإدارة العامة لمباحث حلوان، إخطاراً من مستشفى البنك الأهلى تفيد باستقبالها السيدة "جيهان.ج.ا" (40 سنة) ربة منزل، ومقيمة بالتجمع الخامس، مصابة بكدمات وسحجات فى أماكن متفرقة بالجسم. وبالانتقال إلى المستشفى تم التقابل مع نجل المجنى عليها "كريم.أ.أ" (21 سنة) طالب، وصديقه "أحمد.م.ص" (20 سنة) طالب ومقيم بالنزهة، واللذين اعترفا بأن طليق والدة الأول "سيد.م.م" (55 سنة) مقاول، وراء ارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع "مروان.م" (26 سنة) سائق المجنى عليها، بالإضافة إلى 3 أشخاص آخرين. وأضافا الطالبان، أن المتهمين حضروا إلى مسكن المجنى عليها، وفوجئنا بهم يقومون بتوثيقنا بالحبال، وتكميم أفواهنا، ليقوموا بعدها بإكراه المجنى عليها بالتوقيع على عدد من عقود بيع ممتلكاتها، بالإضافة إلى استيلائهم على خزينة الأموال الحديدية، والتى بداخلها كميات كبيرة من المشغولات الذهبية، وحقيبة بها مجموعة من المستندات. وعلى الفور أمر اللواء حامد عبد الله مساعد أول الوزير ومدير أمن حلوان، بوضع خطة بحث عاجلة لضبط مرتكبى الواقعة، ليتم القبض عليهم فى أحد الأكمنة التى أعدت لهم، وبمواجهة "سيد" طليق المجنى عليها اعترف بارتكابه للواقعة، وذلك بعد أن اتفق مع باقى المتهمين على تنفيذ مخططه لاستعادة أمواله من المجنى عليها. كما أشار إلى أن طليقته كانت تتوعده بعد الطلاق، وأثناء تلك المقابلات كانت تؤكد له على رغبتها فى إتمام زواجهما مرة أخرى، وتمكنت بتلك المحاولات أن تتحصل منه على مبالغ مالية طائلة، بحجة أنها سوف تتزوجه مرة أخرى، إلا أن مماطلتها له فى ذلك، أثار الشك فى داخله، وهو ما دفعه إلى أن يتفق مع باقى المتهمين من أجل استعادة أمواله وممتلكاته التى استولت عليها. ليبدأ فى الاتفاق مع سائق المجنى عليها وباقى المتهمين الذين استأجرهم لتنفيذ مخططه، والذهاب لشقة المجنى عليها، وارتكاب الواقعة، وتم بإرشادهم ضبط المسروقات، وجار إحالتهم للنيابة لمباشرة التحقيق.