أمر غريب أن تحمل شجرة ذكريات لأشخاص، ولكن عندما تكون تلك هى "شجرة الكريسماس"، فهو أمر عاى جدا، خاصة فى حالة السفير الألمانى ميشائيل بوك الذى توارث عائلته أبا عن جد مجموعة من قطع فنية لتزيين شجرة الكريسماس، كما قال لليوم السابع فى زيارة خاصة لمنزله. إحدى الحلى التى تحمل مزيدا من الذكريات كانت التماثيل التى تزين مشهد ميلاد الطفل يسوع ببيت لحم، حيث يضع السفير وحرمه دجمار بوك بمقر إقامتهما مجموعتين منهما، أحداهما اشتروها من أمريكا اللاتينية وتضم تماثيل لمشهد الميلاد، والمجوس والسيدة العذراء ويوسف النجار والطفل يسوع، وأيضا تماثيل لبعض الحيوانات الصغيرة من المزود، فتمثال الحمار الصغير ظريف تبدو المجموعة وكأنها خرجت من قصة للأطفال عن ولادة السيد المسيح بأشكالها الطفولية الجميلة، أما المجموعة الأخرى فتلك الأقرب إلى قلبه التى ورثها بوك عن والدته، وهى عبارة عن تحف فنية مصنوعة يدويا لمشهد ولادة الطفل يسوع، ويتجاوز عمر تلك القطع المائة عاما. تحدث بوك عن عادات بلاده فى الكريسماس بدءا من الشموع الأربعة التى يتم إضاءة شمعة منهم كل أحد طوال الشهر الذى يسبق احتفالات الكريسماس، وصولا إلى الأحد الذى يسبق يوم ال25 من ديسمبر فتكون الشموع الأربعة قد أضيئت كلها، حيث تعد "نوعا من أنواع ترقب ميلاد المسيح" حسبما أوضح "بوك". حرم السفير الألمانى قالت إنها سعيدة لقضاء أعياد الكريسماس فى مصر، خاصة أنها معتادة على الأجواء الدافئة، فى حين افتقد بوك أجواء الكريسماس البيضاء والثلوج التى تعد أحد مظاهر المميزة للكريسماس، وقال إنه يتذكر أحد أسعد الأوقات التى قضاها فى الكريسماس وهو طفل صغير عندما كان مجتمعا مع عائلته لغناء ترانيم الكريسماس بجوار النافذة التى يبدو منها تساقط الثلج بغزارة فى الخارج فكان احتفالا مثاليا بالنسبة له.