بابا نويل، عندما تنزل من السماء مع كل ما تحمله من الحلويات، التى تؤدى إلى زيادة فى الوزن، تذكر عدم التدخين".. تلك هى باختصار النتائج التى توصلت إليها دراسة طريفة قام بها الباحث الأسترالى، دكتور جريلز، والتى يحلل فيها الطريقة التى تُقدم بها هذه الشخصية التى يعشقها الأطفال وينتظروها ليلة عيد الميلاد، والتى تقدم لهم النصائح الحكيمة، إلا أنها من وجهة نظر هذا الباحث تقوم ببعض السلوكيات السلبية، منها تدخين الغليون والمساهمة فى زيادة سمنة الأطفال من خلال الحلويات التى تقدمها لهم وظهورها فى أغلب الأحيان فى مظهر بدين. تقول مجلة "لوبوان" الفرنسية، إن زيادة الوزن التى غالباً ما تظهر عليها شخصية "بابا نويل" المحبوبة، التى تصل أحياناً إلى حد البدانة، والتى عادة ما يعتبرها الجميع مظهراً من مظاهر حسن الفكاهة والبشاشة، لا تعد كذلك بالنسبة لهذا الباحث الأسترالى فى مجال الصحة العامة، الذى على الرغم من أنه لم يجرؤ على دراسة احتمالية وجود رابط بين "بابا نويل" والدول التى تسجل أعلى معدلات السمنة فى مرحلة الطفولة، إلا أنه لم يستبعد تمامًا وجود مثل هذا الارتباط. وفضلاًً عن ذلك، يتساءل الباحث الأسترالى فى دراسته التى نشرتها المجلة العلمية الجادة British Medical Journal لماذا لا يضع "بابا نويل" حزام الأمان أو يرتدى خوذة فوق رأسه، "خاصة وأنه يقود عربته فى جنح الظلام"؟ كما يأسف دكتور جريلز لأن يتم تصوير "بابا نويل" فى كثير من الأحيان، وهو يقوم بتدخين غليونه، قائلاً: "ألا يشكل ذلك خطراً على رئتى هذا الرجل الذى يتنفس بالفعل الدخان الصادر من المداخن طوال ليلة عيد الميلاد"؟!! ولكنه على الأقل لا ينسى ارتداء معطفه وقبعته الحمراء الذين يحمياه من البرد، وهو ما يعد مثالاً جيداً للأطفال، كما تعلق "لوبوان" فى النهاية على دراسة هذا الباحث الذى وصفته بأنه "محطم اللذات" !! للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
