"السيسى والمصالحة".. المشير قطع الطريق بشكل حاسم قبل فوزه بالرئاسة وأكد أن الإخوان أخلوا بعقدهم مع الشعب.. وقوى سياسية تؤكد: كل المصريين شركاء فى دولته عدا المتورطين فى العنف والدماء

فى ملف المصالحة، كان المشير عبد الفتاح السيسى واضحا وصريحا فى هذا الشأن فى أول حوار إعلامى له، مؤكدا أنه لا سبيل للمصالحة مع جماعة الإخوان قاطعا الطريق بشكل حاسم على أى حديث يخض هذا الشأن.
وشدد السيسى قائلا: "الإخوان أخلوا بالعقد الذى انتخبهم الشعب على أساسه، وهو ما يشير إلى أنهم يعانون من غباء سياسى ودينى ولا تصالح مع من لا يريده الشعب المصرى".
وأكد "المشير" أن العلاقة مع الجماعات الدينية الأخرى يحكمها الدستور، وأنه لن يسمح بأى استخدام للدين فى الخطاب السياسى الحالى، وهو الذى أفقد الإسلام إنسانيته وأساء لصورة المسلمين أمام الغرب، موضحا أن نشأته فى حى "الجمالية" الشعبى بالقاهرة جعلته قريبا من أصحاب الديانات الأخرى لاسيما المسيحية واليهودية، حيث تعانقت المساجد والكنائس والمعابد فى بقعة واحدة.
وعلى جانب آخر، أكد محمود بدر مؤسس حركة تمرد، وعضو الحملة الرسمية للسيسىى، أن الحديث عن هذا الأمر لا يوجد به مجال، قائلا: "لا يوجد ما يسمى بالمصالحة مع الإرهاب، والشعب المصرى لن يقبل بالتصالح مع أمثال خيرت الشاطر ومحمد بديع وغيرهما من المتهمين فى قضايا إرهابية".
وشدد على أن كل المصريين شركاء فى دولة "عبد الفتاح السيسى" القادمة، إلا من تلطخت يداه بالدماء أو الفساد، وهو قال فى خطابه أنه لابد من أن يتعاون جميع شركاء الوطن فى بناء مصر دون أى حسابات شخصية.
فيما قال الدكتور حازم عبد العظيم أمين لجنة شباب حملة السيسى أنه لا مجال للمصالحة مع الإخوان، مؤكدا أنه يرى ضرورة إقصاء أى شخص منتمى لجماعة الإخوان وفصل أى عضو منتسب لها فورًا، مشددا على أن الجماعة أخطأت فى حق مصر بجريمة كبرى وهددت الأمن العام لها، مؤكدا أن السيسى لن يقبل بمصالحة مع جماعات تورطت فى دماء شهداء من الجيش والشرطة.
وفى السياق ذاته، قال مجدى شرابية أمين عام حزب التجمع أن الحزب لن يقبل بأى مصالحة مع جماعة الإخوان المحظورة والتى هددت استقرار البلاد وأمنها، مشيرا إلى أن من يريد العودة مجددا للحياة السياسية فى مصر عليه الاعتراف بثورة 30 يونيو وألا تكون يديه ملطخة بدماء المصريين، والتبرّؤ عن أى أفعال قامت بها جماعة الإخوان.