سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهابيون يتحدون عملية "الكرامة" فى ليبيا.. و"أنصار الشريعة": "حفتر" يخوض حربا صليبية ضد الإسلام..وتزعم: مصر والإمارات والسعودية تدعم تحركاته.. وأمريكا تدفع ببارجة هجومية مع ألف عسكرى قرب ساحل طرابلس
فى تطور خطير للأحداث الجارية فى ليبيا، توعد محمد الزهاوى، المسئول العام لتنظيم أنصار الشريعة فى مدينة بنغازى، اللواء خليفة حفتر، بنهاية مشابهة لما حدث للرئيس الراحل معمر القذافى، واصفًا عملية الكرامة التى يقودها حفتر بأنها "حرب صليبية ضد أنصار الإسلام". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده مساء أمس، فى بنغازى، قال فيه: "نحمد الله على الهزيمة التى منى بها الطاغوت حفتر، ونتحداه بأن يظهر داخل مدينة بنغازى، نتحدى خروج حفتر لنا فى بنغازى لكى نسحقه ونريه المصير، وإنما حرب الكرامة التى يدعو لها هذه هى حرب النصارى الغرب الصليبيّين على أنصار الإسلام، سنقيم الشريعة وليس الديمقراطية، وقانون الغرب الخبيث، ونحذر حفتر بأنه إذا حاربنا، فوالله سيجتمع مقاتلو أهل التوحيد فى كل العالم العربى ويقاتلوه كما يحدث فى سوريا الآن". واتهم "الزهاوى"، خلال المؤتمر مصر والإمارات والسعودية بالوقوف خلف حفتر ودعمه، وحذر الولاياتالمتحدة من التدخل فى ليبيا، وقال إن حفتر بدأ المعركة وأن أنصار الشريعة هى التى ستنهيها بنهاية مشابهة لمعمر القذافى. من جانبها قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية، نشر بارجة هجومية برمائية وعلى متنها ألف جندى من مشأة البحرية (مارينز)، قرب السواحل الليبية لتكون على أهبة الاستعداد لإجلاء محتمل لطاقم السفارة الأمريكية فى طرابلس. وقال مسئول أمريكى، فى مجال الدفاع لوكالة فرانس برس إن البارجة "باتان" ستصل خلال "الأيام القريبة" إلى المنطقة. وأضاف، أن الأمر مجرد "إجراء احتياطى" بهدف الاستعداد للإجلاء حال زاد تدهور الوضع فى ليبيا. وكانت الخارجية الأمريكية قد أكدت الأسبوع الماضى، أن سفارتها فى طرابلس تعمل بشكل "عادى"، رغم الحملة العسكرية للواء المنشق المتقاعد خليفة حفتر على ميليشيات إسلامية متطرفة. وعلاوة على ألف جندى من المارينز تضم البارجة العديد من المروحيات من شأنها تسهيل إجلاء الدبلوماسيين، ولدى الولاياتالمتحدة 250 مارينز وسبع طائرات اوسبراى وثلاث طائرات تموين فى قاعدة سيغونيلا بجزيرة صقلية، للمساعدة فى إجلاء محتمل. وتكثفت هذه "الإجراءات الاحتياطية" فى رد فعل على الصدمة التى أحدثها هجوم 11 سبتمبر 2012 على القنصلية الأمريكية فى بنغازى، الذى قتل فيه السفير الأمريكى وثلاثة من معاونيه. يذكر أن ليبيا تخوض الآن حربا شرسة على إرهاب التنظيمات الإرهابية المتمثلة فى تنطيم أنصار الشريعة والقاعدة، وفى إطار حملات استهداف المسئولين الليبيين تعرض منزل رئيس الوزراء الليبى الجديد أحمد معيتيق فى طرابلس، لهجوم بقذائف "آر بى جى". واختير معيتيق رئيسا للحكومة فى جلسة برلمانية سادتها الفوضى، وقال خلالها بعض النواب "إنه تم اختياره بالقوة، وإن الجلسة رفعت، ولم يتحصل معيتيق إلا على 113 من أصل 120 كانت مطلوبة لاختياره". وكانت حكومة رئيس الوزراء الليبى الجديد، أحمد معيتيق، قد أدت اليمين القانونية أمام رئيس المؤتمر الوطنى العام نورى أبو سهمين، الليلة الماضية. يذكر أن النائب الأول لرئيس البرلمان عز الدين العوامى، كان قد طالب رئيس حكومة تسيير الأعمال، عبد الله الثنى، بالاستمرار فى أداء عمله بشكل طبيعى بعد الحصول على فتوى قانونية من وزارة العدل تفيد ببطلان عملية تكليف معيتيق بتشكيل الحكومة. وتشهد الجارة الشقيقة الليبية حالة من الصراع السياسى بين المؤتمر الوطنى الذى يتمثل غالبيته من تيار الإسلام السياسى وتحديدا جماعة الإخوان، ومعظم طوائف الشعب الليبى والقوى السياسية التى ترى أن المؤتمر فشل فشلا ذريعا فى تحقيق آمال وطموحات ثورة 17 فبراير.