شهدت اللجان الانتخابية بمحافظة جنوبسيناء البالغ عددها 29 لجنه و15 مقرًا انتخابيًا، إقبالاً منقطع النظير بدءًا من الصباح الباكر، حيث توافد آلاف الناخبين على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى العرس الديمقراطى، الذى أولاه الشعب المصرى لنفسه يوم أن ثار على الجماعة يوم 30 يونيو، حتى انتهى حكم جماعة الإخوان الإرهابية. وكانت لجان المدرسة الثانوية الفندقية سيدات وعلى مبارك بمدينة طور سيناء، هى الأكثر إقبالاً من حيث توافد الناخبين والناخبات. بينما شهدت لجان شرم الشيخ إقبالاً ليس له مثيل بعد توافد آلاف من مواطنى المدينة والوافدين من العاملين فى قطاع السياحة البالغ أعدادهم 18 ألف ناخب، بعد تغيير موطنهم الانتخابى للإدلاء بأصواتهم والمشاركة السياسية الفاعلة. ودفع رجال الأعمال بعدد 300 أتوبيس وميكروباص، لنقل الناخبين من الوديان والتجمعات البدوية البعيدة عن العمران فى عمق الصحراء إلى صناديق الاقتراع. كما حرص كبار السن والشيوخ والمعاقين على النزول للإدلاء بأصواتهم، وكعادتهم قام جنود القوات المسلحة والشرطة المدنية بمساعدة المعاقين، الدخول والخروج من اللجان والإدلاء بأصواتهم. وحرص حزب النور السلفى على نقل الناخبين بميكروباصات قاموا باستئجارها لنقل الناخبين، وتسهيل توافدهم والعودة إلى منازلهم دون تعب أو إرهاق. ووفر الجهاز التنفيذى بمحافظة جنوبسيناء المياه المثلجة والمظلات، للعمل على راحة الناخبين خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة. وقام اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء يرافقه اللواء محمد إبراهيم، رئيس غرفة القوات المسلحة بجنوبسيناء، بتفقد لجان طور سيناء وشرم الشيخ، لمتابعة سير العملية الانتخابية، والوقوف على مدى تأمين قوات الأمن للانتخابات، ومتابعة أية شكاوى قد تطرأ من قبل الناخبين. وصرح اللواء عادل كساب المتحدث الرسمى لمحافظة جنوبسيناء أن غرفه عمليات المحافظة لم تتلقى أية بلاغات بشأن وقوع مشكلات فى أية لجان سوى صندوق واحد فقط فى لجنة المدرسة الثانوية الفندقية سيدات بطور سيناء مما أسهم فى تكدس آلاف السيدات للإدلاء بأصواتهن وعلى الفور تم الدفع بصندوق آخر للحد من تكدس المواطنين كما دفعت مديرية الصحة بعدد 20 كرسيًا لنقل كبار السن من البوابات الرئيسية إلى داخل اللجان. وانتقدت سارة عاطف عبد الستار إحدى الناخبات استمرار البحث عن أسماء الناخبين بطريقه الكشوف الانتخابية، وعدم البحث إلكترونياً، مما يسهم فى تأخير سير العملية الانتخابية وتكدس الناخبات والناخبين أمام اللجان. وشهدت لجنة المدرسة الثانوية الفندقية للسيدات بطور سيناء، رفض عدد من السيدات المنتقبات الكشف عن وجوههن للتحقق من شخصيتهن إعمالا للقانون، ووفقًا لقرار رئيس اللجنة العليا للانتخابات، حتى تدخلت الشرطة بمحاولة إقناعهن برفع النقاب وراء ساتر خصوصًا مع وجود سيدة شرطية. وفى نفس السياق واجه 2000 مواطن من العاملين بقطاع السياحة بمدينة دهب مشكلة، أنهم قاموا بتغيير موطنهم الانتخابى وعندما ذهبوا للجان للإدلاء بأصواتهم لم يجدوا أسماءهم، وطالبوا تدخل محافظ جنوبسيناء بعد رفض رؤساء اللجان من أن يدلوا بأصواتهم، وفى السياق نفسه شهدت كل لجان المحافظة الانتخابية إجراءات أمنية مشددة لم تشهدها من قبل، حيث تم التنسيق بين القوات المسلحة والشرطة المدنية بعدد 500 مدرعة و5 آلاف جندى وضابط لتأمين اللجان والمدقات الجبلية، وخصصت الشرطة سيدات أمن بلجان السيدات لتفتيش السيدات خاصة حاملى الحقائب والكشف عن المنتقبات، لمنع أية خروقات أمنية، قد تحدث من قبل الخارجين عن القانون خصوصًا أن المحافظة تعرضت لأربع حوادث إرهابية من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة.
