أكدت مصادر قبلية بشمال سيناء، ل"اليوم السابع"، أن قتل شادى المنيعى الإرهابى المعروف، شكل نقلة نوعية فى مشاركة الأهالى فى ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية الهاربة. وأكدت المصادر، أن شادى المنيعى ومجموعته أصبحوا مطلوبين للأهالى للثأر منهم بعد قتلهم شيوخ قبائل بارزين، من بينهم الشيخ خلف المنيعى والشيخ نايف أبو قبال والشيخ عودة الأطرش والشيخ سمير خرجل، إضافة إلى وضعهم قائمة تضم كل مشايخ سيناء الحكوميين ورموز القبائل، تمهيداً لتصفيتهم وأنهم يقيمون يومياً أكمنة متحركة على الطرق جنوب الشيخ زويد، بحثاً عن المطلوبين إليهم . وقال الشيخ "ن.ع.م" من شيوخ قبيلة السواركة فى سيناء التى ينتمى إليها شادى المنيعى، إن التعاون مع قوات الأمن قائم وتعاوننا مع القوات بشكل سرى يمثل نسبة 70% من نجاحها، وأدركت العناصر المسلحة هذا التعاون، وعرفت أنه بسببنا انتهت أسطورة سطوتهم على سيناء، لذلك هم يحاولون القضاء علينا . وأضاف، أن قتل رموز سيناء ولد خصومة ثأرية مع هذه العناصر، وتسبب فى أن تقوم القبائل نفسها بتتبع مسارات الإرهابيين، وقال نستطيع أن نقول إن عملية قتل شادى كانت انتقاماً وثأراً مما ارتكبته أيادى تلك الجماعات بحق الأهالى، وقال "بالتأكيد أيضاً القائمة لن تنتهى، وهناك نحو 20 عنصراً خطيراً متورطين فى تصفيات أهالى سيتم ملاحقتهم . وقال سالم منصور، أحد أهالى منطقة الشيخ زويد، إن الأهالى العاديين استبشروا خيراً بقتل المنيعى ومجموعته، والذين بسبب أعمالهم طالت نيران الإرهاب شمال سيناء، واكتوى بها أهالى عاديون لا ناقة لهم ولا جمل . وأضاف، أن تلك الجماعات أفرادها المنسلخين فكرياً عن قبائلهم ومطرودين منها قتلهم لا يمثل مشكلة، وأصبحوا برؤوسهم يواجهون سيلاً من أبناء القبائل الناقمين عليهم، ولكن ما زال البعض يخشاهم، لأنهم فيما بينهم يشكلون كتلة واحدة بعيدة عن القبائل، ولكن اقترابهم من الرموز عجل نهايتهم. ومن جانبها أكدت مصادر أمنية بسيناء، أن الأهالى لعبوا دوراً رئيسياً فى قتل المنيعى، وهذا يشير إلى تطور نوعى فى الحرب على الإرهاب فى سيناء، وهو أن يشارك الأهالى. وقال المصدر، إن قوات الأمن تستعين بعناصر نافذة من أبناء البدو ممن يمتلكون معرفة بالقبائل والدروب الجبلية، ويتم الاستعانة بهم بشكل سرى، ويشاركون فى العمليات ضد الجماعات الإرهابية، فبعضهم تم كشف سره من قبل تلك الجماعات ووضعه على قوائم القتل .
