عالم أفلام الرسوم المتحركة لم ينجح فى جذب الممثلين المصريين حيث لم يظهر منهم سوى نجوم محدودين،أبرزهم حنان ترك، محمد هنيدى، اللذين يعرض لهما حاليا مسلسلين مختلفين من نوعية الرسوم المتحركة. حنان ترك أكثر الفنانين شهرة فى العمل بمسلسلات الكارتون، والتى ارتبط الأطفال بصوتها على مدار سبع سنوات من خلال مسلسل بكار، مؤخراً بسنت ودياسطى تحدثت عن تجربتها مع أفلام الكرتون إنه شىء ممتع للغاية، ولكنه أيضا يحتاج لمجهود غير عادى لكى تنجح فى جذب الطفل وسط الكم الهائل من المواد التلفزيونية التى تحاصره باستمرار، كما أن فرص النجاح دائماً محدودة بسبب السيطرة الغربية الكاملة على هذا الفن. وترى حنان أيضأ أن المسلسلات الكرتونية جذبت لمشاهدتها الجمهور من مختلف الفئات العمرية كباراً وصغاراً، ودخلت صناعة الكرتون عربياً وخليجياً منعطفاً آخر مليئا بالتحديات التى تسابق الزمن من أجل الحصول على أعلى جماهيرية ومتابعة دائمة. محمد هنيدى والذى قدم على مدار ثلاثة أعوام مسلسل "سوبر هنيدى" قال: أجد متعة كبيرة حينما أقدم مسلسل رسوم متحركة للأطفال يحترم عقليته، وحتى وقت قريب كان إنتاج المسلسلات الكرتونية فى العالم العربى يواجه مشكلة كبيرة، لأن طفل اليوم أصبح يختلف كثيراً عن سابقه فى الماضى، الذى كانت ترضيه أبسط الأعمال والتى كانت فى معظمها أجنبية مترجمة أو "مدبلجة"، لصعوبة تنفيذ عمل بتقنية الرسوم المتحركة عربياً. وعندما فكرت فى تقديم مسلسل للأطفال تعمدت من خلاله أن أحقق المعادلة الصعبة التى تجمع بين الكوميديا وتنمية القدرات العقلية للطفل هذا ماتحقق فى "سوبر هنيدى" حيث إن كل حلقة من حلقات المسلسل كانت تحتوى على لغز ما يقوم المحقق الخاص سوبر هنيدى بحله كل ذلك فى إطار كوميدى. وأضاف: أحلم بتقديم فيلم للأطفال، لكنى لم أجد منتجا متحمسا لهذه التجربة، خصوصا أن تكلفتها عالية. نور الشريف ومنى زكى مازالا يقومان بوضع صوتيهما على مسلسل كارتون للأطفال بعنوان "آية"، وبذلك تكون هذه هى المرة الأولى التى يشارك فيه الفنان نور الشريف فى تلك النوعية من المسلسلات، ويهدف العمل إلى توعية الأطفال بقضية أطفال الشوارع، وكيفية التعامل معها. وحول هذه التجربة يقول نور الشريف أنا سعيد جدا بها، لأنها ذات هدف وتخدم فئة معينة من الأطفال وهم أطفال الشوارع التى أصبحت للأسف تمثل شريحة عريضة من المجتمع المصرى. لمعلوماتك.. حنان ترك ومحمد هنيدى شاركا من قبل فى بطولة فيلم "شركة المرعبين المحدودة" الذى عرض بدور العرض المصرية عام 2002، من إنتاج شركة بيكسار وشركة والت ديزنى، مدته 92 دقيقة ورشح للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة عام 2001.