سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاصفة الشهب تضرب الأرض اليوم من الساعة 6 إلى 8 صباحا بتوقيت جرينتش.. وتلوث الهواء فى القاهرة يمنع مشاهدتها.. والخبراء الفلكيون يؤكدون: سببها مُذنب جديد يدور حول الشمس كل 5 سنوات
تتعرض سماء الوطن العربى اليوم إلى عاصفة شهب كوكب الأرض، وأكدت التوقعات الفلكية أن وقت الذروة لتساقط الشهب سيكون ما بين الساعة ال6 وال8 صباحاً بتوقيت جرنيتش، وبمعنى آخر فإن أكبر كمية متساقطة من الشهب ستكون فى تلك الفترة، أى فى ساعات النهار بالنسبة للمنطقة العربية. وكان المركز الإسلامى لرصد الأهلة أكد إمكانية مشاهدة زخات الشهب فى الفترة ما بين منتصف الليل وقبل طلوع فجر يوم السبت 24 مايو من خلال النظر إلى الجهة الشمالية، ولمُشاهدة ومتابعة الشهب بشكل واضح يُفضل رصد هذه الشهب من المناطق البعيدة نسبياً عن إضاءة المدن التى تعمل على إضعاف عملية الرصد والتقليل من إمكانية مشاهدة الشهب، ولا تنسى أن توجه نظرك إلى ما بين جهة الشمال الشرقى والشمال الغربى. ومن جهته، أكد موقع العرب للطقس أن شهود عيان أكدوا إن الجسم النارى سطع شيئا فشيئا حتى أصبح كتله نارية كبيرة، وبعد ذلك احترق فى السماء وأصدر أدخنة ذات لون أبيض ثم اختفى واستمر لعدة دقائق؛ ما أثار الخوف لدى العديد من سكان طريف بالسعودية. ويتمكن العلماء بالعادة من تحديد مكونات النيازك والشهب من خلال الطيف الضوئى للشهب الناتجة من دخوله الغرف الجوى للأرض، ويعتبر لون الشهاب مؤشراً لمكوناته فذرات الصوديوم تعطى للشهاب اللون البرتقالى أو الأصفر والحديد يعطى اللون الأصفر، والماغنيسيوم يعطى اللون الأزرق المخضر والكالسيوم يضفى اللون البنفسجى بعض الشىء، والسيليكون يعطى اللون الأحمر. وقال الدكتور أشرف لطيف تادروس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن سكان مصر يمكنهم رؤية من 20 إلى 30 شهابًا فقط خلال الساعة، بسبب وجود الغبار والأتربة فى الكثير من المناطق بمصر، بينما يصل عدد الشهب التى يمكن رؤيتها فى البلدان التى يتميز غلافها الجوى بالصفاء رؤية 200 شهاب فى الساعة، خاصة فى الدول التى ترتفع عن خط العرض مثل أمريكا الشمالية وكندا، فضلا عن رؤيتها بوضوح بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأضاف تادروس فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن هذه الشهب يمكن رؤيتها بالعين المجردة فى مناطق الريف والبدو، بينما التلوث الضوئى يحد من رؤيتها فى سماء القاهرة، ويمكن ارتداء النظارة المعظمة لرؤية هذه الشهب التى تظهر فى السماء فى حجم الحمصة ويطلق على هذه الظاهرة "زخة شهب الزرافة" وهى ناتجة عن بقايا حطام المذنب "بى لينير 209" الذى اكتشفه العلماء قبل 10 أعوام". وأكد رئيس قسم الفلك، أن هذه الشهب لن تحدث أية أضرار أو كوارث على كوكب الأرض فهى ظاهرة فلكية طبيعية، حيث تدخل الشهب الغلاف الجوى بسرعات كبيرة جدًا أضعاف سرعة الصوت ثم تحترق وتتبخر تمامًا، ويتبقى منها رماد، ما يترتب عليه ظهور ضوء فى السماء تعبيرًا عن نهاية حياة هذه الشهب، التى تتلاشى وتتحول إلى ذرات غبار متناهية الصغر، إما أن تستقر على سطح الأرض أو تتلاشى على ارتفاعات عالية. الجدير بالذكر أنه اعتبر المُذنب الجديد المُكتشف فى شهر فبراير من العام 2004، الذى يحمل اسم P209/LINEAR الذى يدور حول الشمس مرة واحدة كل 5 سنوات هو المسبب لموجة من الشهب المرتبقة وذلك بحسب ما أفاد به المشروع الإسلامى لرصد الأهلة، بحيث تصل أعداد هذه الشهب إلى ذروتها عندما تدخل الأرض الحزام الغبارى للمذنب فور مروره بجانب الشمس. وأكد المشروع الإسلامى لرصد الأهلة أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن حول عدد الشهب التى من المُتوقع أن تشاهد فى السماء خلال الساعة الواحدة، نتيجة اقتراب الحزام الغبارى الذى خلفه المذنب P209/LINEAR من الأرض عدد الشهب ليلة 23-24 مايو، وأنه يمكن وصف شهر مايو بأنه شهر "الزخات الشهابية"، حيث شهدت أيام 5، 6، 7 مايو الحالى زخة شهب "أكواريوس" وهى كوكبة أو مجموعة من النجوم تشبه جرة الماء، بمعدل من 10. بعض التقديرات تشير أن عدد الشهب قد يصل إلى مستوى العاصفة ونرى أكثر من 1000 شهاب فى الساعة، فى حين أن علماء آخرين قدروا عدد الشهب ما بين 100-400 شهاب فى الساعة. يشار إلى أن الشهب ما هى إلا قطع كتل صخرية تسبح فى الفضاء الخارجى تنجذب نحو الأرض عند اقترابها منها بفعل الجاذبية، لتخترق الغلاف الجوى بسرعة كبيرة تعمل على تسخين الهواء لدرجات حرارة عالية وكافية لتبخير جزء من النيزك، وبالتالى انتشار حرارة كبيرة نرى أثرها من خلال الومضة التى تصدرها الشهب والنيازك. ويقدر العلماء أحجام تلك الكتل الصخرية التى تصل إلى الأرض بما بين 1,000 طن إلى أكثر من 10,000 طن، وغالباً ما تصل هذه الكتل الصخرية إلى الأرض بأحجام صغيرة تتسبب بوقوع أضرار أو آثار تذكر على كوكب الأرض.