عاد إلى القاهرة اليوم عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عقب المشاركة فى القمة العالمية للمناخ بالعاصمة الدانماركية كوبنهاجن. وأكد موسى فى بيان صحفى صدر عن الأمانة العامة للجامعة العربية أن نتائج القمة العالمية للمناخ هى مقدمة لعمل دولى أكثر إصرارا على تكثيف الجهود من أجل التعامل الفاعل مع ظاهرة التغير المناخي، مضيفا أن "هذا المؤتمر هو بداية وليس نهاية." وذكر البيان أن موسى أكد، فى تصريحات كان أدلى بها قبيل مغادرته كوبنهاجن عائدا إلى القاهرة، أن العالم العربي، شأنه فى ذلك شأن باقى الدول النامية، يطالب الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها فى إطار اتفاقية وبروتوكول "كيوتو"، خاصة وأن معالجة ظاهرة تغير المناخ ستلقى بأعباء إضافية على جهود التنمية المستدامة، الأمر الذى يشكل ضغوطا جديدة على جهود تحقيق أهداف الألفية للتنمية. كما أكد الأمين العام على الموقف العربى وهو نفس موقف مجموعة ال77 الداعى إلى ضرورة أن تشمل مخرجات الجهود الحالية مسارين منفصلين تماما، أولهما يتعلق بالمسئوليات الإضافية لمرحلة الالتزام الثانية للدول المتقدمة، والمسار الثانى أن تكون هناك قرارات ملزمة بشأن التعاون طويل الأجل تحت مظلة اتفاقية وبروتوكول " كيوتو". وأوضح موسى أن الموقف العربى يدعو إلى أن يكون هناك حد فاصل بين التزامات التخفيف لكل الدول المتقدمة وبين الأنشطة الطوعية للدول النامية والتى يجب أن تتناسق مع مصالحها الوطنية وأولوياتها التنموية، يسندها الدعم المالى والتقنى وبناء القدرات من الدول المتقدمة، والذى يجدر أن يكون قابلا للتحقق منه والتقييم والمراجعة.
