حظى اكتشاف علمى كبير قام به العلماء البريطانيون باهتمام كبير فى الصحف البريطانية الصادرة اليوم، الخميس، ويتلخص هذا الاكتشاف فى تحديد الخريطة الجينية لاثنين من أكثر أمراض السرطانية القاتلة، وهو الأمر الذى وصفته صحيفة التليجراف بأنه يفتح الباب أمام عهد جديد لعلاج هذه الأمراض. وتقول التليجراف إن كل الطفرات أو التحورات التى تحول الخلايا السليمة فى كل من سرطان الجلد والرئة تم التعرف عليها فيما وصفه الباحثون بأنه لحظة انتقال فى أبحاث الوقاية والعلاج فى كلا المرضين القاتلين. وستؤدى الصورة التفصيلية للأسباب الرئيسية لهذا المرض إلى اكتشافه فى وقت مبكر، ومن ثم الوصول إلى سلالات جديدة من العقاقير وفهم أفضل لأسباب المرض كما يقول العلماء. ويقول الباحثون إن اختبار دم بسيط يمكن أن يحدد على أساسه اختيار العلاج الذى يمكن أن يتعرف على الهجوم ويقتل الأسباب التى تؤدى إلى السرطان لكل فرد على حدة. وتنقل الصحيفة عن البروفيسور مايك ستراتون قائد فريق البحث فى معهد سانجر بمؤسسة ويلكة ترست التابعة لكامبريدج التى أشرفت على الأبحاث ومولتها، قوله :"إن ما نراه اليوم سيغير من الطريقة التى نتعامل بها مع السرطان". ورسم العلماء التركيب الجينى للحامض النووى DNA لخلايا سرطان الرئة وسرطان الجلد، وقاموا بتحديد التحولات التى تحدث فيها لتجعل الخلايا سرطانية، وفى حالة سرطان الرئة سجل العلماء أكثر من 23 طفرة جينية، أما فى سرطان الجلد فسجل العلماء أكثر من 33 طفرة جينية تدفع الخلايا للنمو غير الطبيعى. من ناحية أخرى، وصفت صحيفة التايمز هذه الخطوة بأنها من الممكن أن تحدث ثورة علمية يمكن من خلالها استهداف المرض لدى كل شخص على حدة. مشيرة إلى أن العلماء تنبؤا أنه بحلول عام 2020 سيتمكن جميع مرضى السرطان من تحليل المرض لديهم للوصول إلى العيوب الجينية التى تؤدى إليه، ويمكن أن تستخدم هذه المعلومات فيما بعد لاختيار العلاج الأكثر فعالية. كما أوضحت التايمز أن هذا الكشف من شأنه أن يؤدى إلى تطوير الأدوية الفعالة لاستهداف أخطاء ال DNA التى تؤدى إلى المرض وتسليط الضوء على الطرق التى يمكن بها الوقاية منه.