سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. أهالى مواطن إمبابة المصعوق بسبب المياه الجوفية يروون مأساتهم ل"اليوم السابع": نتعرض للموت كل لحظة ونحيا كالأموات وسط تجاهل المسئولين.. المحافظة رفضت تسليمنا الشقق المخصصة لنا
روى أهالى المواطن ضاحى كمال أحمد ضاحى، البالغ من العمر 50 عاما، والذى لقى مصرعه بمنطقة أرض عزيز عزت بمنطقة إمبابة فجر أمس الجمعة نتيجة تسرب المياه الجوفية فى الطابق السفلى من المنزل الذى يقطنه والمكون من 5 أدوار وتلامسها بالكهرباء، مأساتهم مع المياه الجوفية. وفى البداية يقول عمر فتحى، من سكان أرض عزيز عزت، إن المحافظة تتجاهل هذه المنطقة وتتهرب من سكانها دوما لسوء الحالة التى وصلت إليها المنطقة، وترفض تسليمنا الشقق المخصصة لنا منذ ثلاث سنوات، رغم انتهاء تشييدها منذ ستة أشهر، ويوجد 130 أسرة يسكنون حاليا هذه بالبدرومات التى كانت الحكومة فى عهد النظام السابق قد أقامتها بأرض عزيز عزت بإمبابة، مضيفا: نتعرض للموت كل لحظة ونسكن كالأموات. والتقت عدسة "فيديو7 قناة اليوم السابع" المصورة بنجل المتوفى ويدعى بلال ضاحى - 17 عامًا، والذى أوضح وهو فى حالة بكاء هستيرية، مرددًا عبارة حسبى الله ونعم الوكيل فى المسئولين الذين وعدونا بشقق منذ فترة طويلة وأخلفوا ولهذا السبب توفى والدى، مضيفا أن "أخى مات بنفس السبب" وبعده أبويا ومحدش عارف الدور على مين". وأكدت هدى عمران أحد الأهالى أن الحمامات المشتركة خارج الغرف قد تسببت فى تعرض الكثير من البنات والسيدات لبعض المضايقات، إضافة إلى تعدد حالات المشاجرات بسبب أولوية دخول الحمام، مما دفع بعض سكان هذه الغرف إلى الاكتفاء باستخدام صفائح لقضاء الحاجة بداخل الغرف. وأضاف يوسف محمد صاحب ورشة إستالس بالمنطقة أن المسئولين بالحكومة وعدوا الأهالى الذين يسكنون بتلك البدرومات بتسليمهم وحدات سكنية بنفس المنطقة، إلا أن الوحدات المقامة، كما هى حتى هذه اللحظة فارغة من السكان مع العلم أنه تم تحديد الذين يستحقون من عدمه. وفى نفس السياق، أشار شيرين محمد من الأهالى أن الحكومة وعدت المتضررين بتسليم مساكن لهم وحتى الآن لم يتم تسكينهم بمساكن آدمية حتى حدث ما كنا نحذره، وهو وصول المياه الجوفية لخطوط الكهرباء بالبدروم والذى تسبب فى وفاة الحالة الخامسة بنفس الطريقة، مضيفا أنهم أبلغوا قيادات الحى بارتفاع منسوب المياه وبخطورة الموقف بالبدرومات ولكن لا حياة لمن تنادى. وقال وجدى سيد، أحد سكان البدرومات، إن هذه البدرومات تتكون من غرف منفصلة تعيش كل أسرة بغرفة وحمام مشترك دون مياه شرب وصرف صحى، وتبعد هذه الغرف عن سطح الأرض بنحو 4 أمتار وتوجد النافذة الوحيدة بالغرفة عند مستوى سطح الأرض، وبمرور الوقت ارتفع سطح الأرض عن البدرومات ما أدى إلى غلق هذه النوافذ مما تسبب فى إصابته هو وأفراد أسرته بالعديد من الأمراض المزمنة، مضيفا أنه ينام ويخشى أن يصعق بالكهرباء وأبنائه مثل الذين صعقوا من قبل. وأوضح عادل السيد من أهالى المنطقة أن هناك تسريبا مستمرا لمياه المجارى من أرضية الغرف بالبدرومات، ما أدى إلى حالة الوفاة التى شهدتها المنطقة، غير أن هناك انتشارا كبيرا لحشرات غريبة الشكل عجز مركز الصحة عن تحديد نوعها، مما دفع بعض سكان هذه البدرومات إلى مغادرة غرفهم والعيش فى عشش بجوار هذه البدرومات بخلاف المياه التى أصابته بمرض فى عينه وفى كليته. وأكد إسلام محمد ويعمل دكتورا صيدليا أن هناك تقارير طبية كشفت تردى الحالة الصحية لسكان هذه البدرومات بسبب البيئة السيئة التى يقيمون فيها، مشيرًا إلى انتشار العديد من الأمراض وعلى رأسها الروماتيزم نتيجة الرطوبة العالية بالغرف، إضافة إلى انتشار حالات الإصابة بالعمى نتيجة الروائح الكريهة التى تنبعث من مياه الصرف الصحى بالغرف مع اختفاء منافذ التهوية الصحية والشمس والهواء.