دائما ما تخرج الإعلامية وقارئة النشرة بثينة كامل عن المألوف أثناء تقديمها لنشرة الأخبار، ورغم ما يعرف عن نشرات أخبار التليفزيون المصرى أنها تنتهج المدرسة الإنجليزية الصارمة والكلاسيكية، إلا أن بثينة تحاول مواجهة التحديات والخروج عن الفكرة التقليدية لقراءة النشرات، حيث أثارت بثينة كامل أكثر من أزمة داخل قطاع الأخبار بسبب تحديها للقيادات ومحاولة السباحة ضد التيار وعدم التزامها بالروتين المقيد للمذيع الذى يعمل بالتليفزيون المصرى. وعقب 25 يناير ظهرت بثينة كامل فى أكثر من محفل سياسى وحاولت المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012 ولكنها لم تتمكن من ذلك لعدم استيفاء جميع شروط الترشح، إلا أن اسمها ظل يثير الأزمات داخل قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، ففى مايو 2011 قرر سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها وقفها عن العمل بسبب إثارة مشاكل مع العديد من العاملين بقطاع الأخبار وقطاع الأمن حينما قامت المخرجة غادة الفقى بتقديم شكوى ضدها لدى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار، إضافة إلى أزمة أخرى واجهتها حينما رفض قطاع الأمن إجراء حوار معها فى التليفزيون المصرى باعتبارها مرشحة رئاسية. وفى العام 2012 تم وقف بثينة كامل عن عملها كمقدمة للنشرة أكثر من مرة حيث تلفظت بمثل شهير أثناء تقرير عن زيارة وزير الدفاع المصرى آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى سيناء لمتابعة التطورات هناك، إضافة إلى تقرير آخر حول قرار وزير الداخلية بعزل مدير أمن شمال سيناء وتعيين نائبه بدلا منه، حيث قالت "شالو ألدوا" وهى عبارة مفادها أنه لا فائدة من تغيير الأسماء أو القيادات، كما تم إيقافها مرة أخرى أثناء تقديمها للنشرة بعدما قالت نصا "نواصل مع حضراتكم النشرة الإخوانية"، وبررت بثينة حينها هذه العبارة باستحواذ الإخوان المسلمين على أخبار النشرة، وقالت بثينة وقتها أنها رغم تلك العبارة التزمت مواثيق الشرف الإعلامية والتى لا تنص على أن يكون من نصيب الإخوان المسلمين 7 أخبار من أصل 10. المفارقة أنه بالرغم من الخبرة الطويلة لبثينة كامل فى تقديم النشرات، ووجودها فى قطاع الأخبار باعتبارها اسما كبيرا ولامعا من أبناء التليفزيون المصرى، إلا أن تقارير المتابعة تؤكد دوما على ارتكاب بثينة كامل فى المواقف السابقة لأخطاء مهنية وفق قوانين ولوائح التليفزيون المصرى. وقف بثينة كامل عن العمل لم يرتبط بحقبة زمنية سواء حقبة حكم المجلس العسكرى أو حقبة حكم الإخوان المسلمين فقط بل إنه استمر لما بعد ثورة 30 يونيو أيضا، حيث ظهرت أمس كامل فى النشرة بشكل طبيعى وعقب النشرة أبلغت أنه تم إيقافها عن العمل لمجرد ارتدائها لسلسلة بها "الهلال والصليب" والتى ترتديها منذ فترة طويلة وتحديدا بعد الاعتداء على الكنائس وحرقها بعد ثورة 30 يونيه. شالوا ألدوا النشرة الإخوانية قطع الهواء عليها الهلال والصليب
