قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وعلى لسان المتحدث باسمها أدريان ادواردز اليوم الجمعة فى جنيف انها رصدت موجة جديدة للنزوح فى مركز الشمال بجمهورية أفريقيا الوسطى وذلك منذ الثانى من مايو الجارى وعلى خلفية موجة جديدة من القتال التى تجرى هناك. وأضاف ادواردز أن عدد الذين نزحوا فى تلك الموجة قد بلغ حوالى 23 ألف شخص وهو معدل يبلغ ضعف معدلات النزوح فى الشهر الماضى ولفت إلى أن الوكالات الإنسانية المتواجدة فى الدولة الأفريقية قد منعت فى الوقت الحاضر من أن تكون قادرة على التحقق من العدد الدقيق للنازحين. ادواردز أشار إلى النازحين ومعظمهم من النساء والأطفال هم فى حاجة ماسة إلى الحماية والغذاء والمواد غير الغذائية والمياه وأضاف أن العديد يعيشون بين مواقع التشرد وبين الاختباء فى الأدغال مما يجعل من الصعب إيصال المساعدات إليهم وجدد الدعوة للفصائل المحاربة فى جمهورية أفريقيا الوسطى للسماح بالوصول إلى النازحين وإيصال المساعدات المنقذة للحياة إليهم. وقال ادواردز أن الوضع فى العاصمة بانجى يختلف عن أى مكان آخر بسبب حالة السيولة الأمنية،لافتا إلى انه ورغم ذلك فان بعض المشردين داخليا بدأوا العودة تدريجيا وانه فى 13 مايو الجارى بلغ عدد النازحين الذين يعيشون فى حوالى 43 موقعا فى العاصمة حوالى 135 ألف نازح وذلك مقارنة بحوالى 42 ألفا فى الأسبوع السابق وذكر أن عدد النازحين فى كافة مناطق جمهور ية أفريقيا الوسطى بلغ حاليا حوالى 560 ألف نازح بينما بلغ عدد من فروا إلى الكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو منذ ديسمبر الماضى حوالى 116 آلف لاجئ.