قال الكاتب الكبير بهاء طاهر أنه من أشد المؤيدين للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى لأن برنامجه الانتخابى يرتكز على محاربة الرجعية، لافتا إلى أن هذه النقطة يغفلها الجميع. وأضاف طاهر خلال احتفال دار الشروق بمشواره الأدبى وإعادة طبع أعماله أن المصريين أمام خيارين هما الحسن والأحسن على عكس ما حدث فى الانتخابات الماضية عندما وصلنا للاختيار بين السئ والأسوأ. وأشار طاهر إلى أنه كان من بين المدعويين للقاء الأدباء بالسيسى ولكن ظروفه الصحية منعته من الحضور، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعد من اللقاءات المهمة التى أجراها السيسى، وذلك لأن كل من ذهبوا هما خلاصة خبرة مصر الثقافية والفكرية ووضعوه على بداية الطريق لمعرفة الأزمة الثقافية فى مصر. وعن كتابة الأدب قال طاهر أن هناك الكثير من الأعمال الأدبية أعتبرها تخصم من رصيد الأدب رغم رواجها الشديد، رافضا ذكر أصحابها وعناوينها، مشيرا إلى أنه دائما ما يشجع الأعمال التى تضيف للأدب فقط ولا يحب ذكر ما لا يقدم شئ. وأوضح "طاهر" أن الناشر تقع عليه مسئولية كبيرة فى قتل عملا وتجاهله وعدم معرفة جوانبه، أو تقديم ما هو جديد ومفيد للجمهور، مؤكدا أن النشر مهنة تستدعى أن يكون القائمون عليها مثقفون، ولا يطرح أعمال ينساق فيها وراء الرواج فقط، مشيرا إلى أن ما يضيف للأدب من المؤكد أنه سيستمر. وتوجه بالشكر لدار الشروق لإعادتها طبع أعماله "الحب فى المنفى"، و"نقطة نور" و"واحة الغروب"، قائلا كنت أتمنى أن تقوم الدار بإعادة طبع المجموعات القصصية "بالأمس حلمت بك" و"أنا الملك جئت" لما لها من ذكريات محببة لقلبه، لافتا إلى أنه دائما ما كان يحب قراءة قصص يوسف إدريس التى كان ينتظرها بلهفة فى الأهرام، مشيرا إلى أن هذا النوع من الادب والكتابة لم ياخذ حقه، لافتا إلى أنه كان من المدهش أن أديبة كندية تحصل على نوبل فى الأدراب عن مجموعة قصصية، مطالبا دور النشر الكبرى إعادة طبع المجموعات القصصية التى أوشكت على الأندثار من السوق. وأبدى "طاهر" انزعاجا شديدا باستمرار بعض المواقع الالكترونية تداول خبر حصوله على جائزة مبارك وعدم تصحيح المعلومة بأنه قام بإعادتها مرة أخرى عام 2011. فيما أبدى الروائى والقاص فؤاد قنديل إعجابه الشديد بأدب بهاء طاهر، مؤكدا أنه كان يقرأ له منذ أن بدأ الكتابه فى الستينات حيث يعد هو من كتاب جيله، لافتا إلى أنه كتب الكثير من القراءات عن رواياته حب فى المنفى وشرق النخيل، وخالتى صفية والدير. وقال القاص سعيد الكفراوى أن طاهر يعد احد مؤسسى الحداثة فى الكتابة العربية وهو ممن يملكون شرف تغيير الكتابة بجانب من رحلوا مثل يحيى الطاهر عبد الله وإبراهيم أصلان ومحمد البساطى، داعيا الله أن يطيل فى عمره، مشيرا إلى أنه من خلال نصه الروائى استطاع ان يتلمس روح مصر. وأضاف الكفراوى فى احتفاءه بطاهر أنه كان ولا يزال ما يختلف باحترام لانه صاحب أدب جم على حد وصفه، فضلا عن قوله أنه يعد بمثابة قيمة كبرى على المستوى السياسى والاجتماعى. وقال الفنان أحمد شيحة أن طاهر هو أخلص الناس للواطن، مؤكدا أنه أكثر من ساهم فى قيام ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى مواقفه خلال اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة، ودعمه له وإيمانه به، حتى أن كل من كان يقول له ماذا لو أرسلوا لنا من يضربنا ويحاول إخراجنا من مقر الوزارة كان يقول لهم "كلنا غاندى". فيما قال الشاعر ماجد يوسف أن طاعر بجانب كونه قامة أدبية وفكرية كبيرة فهو أيضا مدرسة إعلامية وغياب طاهر عن البرنامج الثانى المعروف حاليا باسم "البرنامج الثقافى" أحدث فجوة كبيرة، مشيرا إلى أن أكثر ما أدهشة فى طاهر أيضا اهتماهه بالمسرح وطريقته المغايرة ومنطق مبرر فى الكتابة. وقال الشاعر الشاب جرجس شكرى أنه تربى على أعمال طاهر التى دائما ما كان يشعر فيها بحس مسرحى وهذا ما ميزه عن كتاب جيله، لافتا إلى أنه بالإضافة لاهتمامه بالأدب المسرحى فهو قام بإخراج العديد من الأعمال المسرحية فى البرنامج الثانى، مشيرا إلى تواضعه الشديد فى التعامل مع الكتاب الشباب والأجيال اللاحقة له.