أنهى محصلو (كمسارية) قطارات السكة الحديد، الإضراب الذى نظموه بمحطة رمسيس اليوم احتجاجاً على قرار الهيئة برفع قيمة الغرامة التى يتم تحصيلها فى القطارات من الركاب المتخلفين عن قطع التذاكر. انتهى الإضراب بعد أن قام وزير النقل بإلغاء هذا القرار. قال رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكك الحديدية رمضان الجندى ل" اليوم السابع "، إن رفضهم لقرار رئيس الهيئة برفع قيمة الغرامات المقررة على الركاب المتهربين من دفع قيمة التذكرة، يرجع لأن هناك عدة حوادث تكشف صعوبة عمل الكمسارية ومايتعرضون له من أخطار، منها ما حدث مع سيد عبد الهادى مشرف قطارات القاهرة الذى تم الاعتداء عليه " بمطواة قرن غزال"أثناء طلبه من أحد الركاب دفع غرامة خمسون قرشاً. متسائلا: كيف سيتم المطالبة بدفع عشرة جنيهات ونصف قيمة الغرامة الجديدة ؟ من جانبه قال عربى رجب، رئيس مكتب كمسارية القاهرة، إن القرار غير مدروس بالمرة، ومن غير المعقول أن ترفع قيمة المخالفة من خمسين قرشاً فى القطارات العادة إلى عشرة جنيهات ونصف، ومن ستة جنيهات فى القطار الإسبانى وثلاثة جنيهات فى القطار الفرنساوى إلى عشرين جنيهاً. وأضاف أن العاملين لن يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم، مشيراً إلى أنهم سينتهزون الفرصة لرفع جميع مطالبهم التى لا يستجيب لها المسئولون، وفى مقدمتها حقهم فى نسبة من الكيلوات أسوة بالسائقين، ومستحقات 26 ألفًا من العمال المرضى بالسكة الحديد الذين تم تشريكهم ونقلهم لأعمال إدارية، يتم من خلالها انتقاص الكثير من حقوقهم، بالرغم من أن الأمراض التى تم تشريكهم بسببها أصابتهم نتيجة عملهم فى السكة الحديد. بينما قال محمد حسن، أحد كمسارية طنطا، إنه تعرض لاعتداء أثناء مطالبته لأحد الركاب بدفع الغرامة، حيث قام الراكب بضربه" بسنجة" فى ظهره. فيما وصف عيد محمود، رئيس قطار وعضو رابطة الكمسارية، هذا الاقتراح بالمهزلة، حيث إنه تم رفضه من الرابطة ومن النقابة ومع ذلك يصر رئيس الهيئه على تنفيذه، وتساءل عيد: كيف أطالب الركاب بدفع هذه الغرامات المبالغ فيها فى ظل الحالة المتردية للقطارات التى لا يوجد بها دورات مياه ولا نوافذ ولا مياه صالحة للشرب، ولا يوجد بها إنارة، وهناك شهادات وفاة لهذه القطارات من ورش السكك الحديد.
