وجه حمدى سليمان أحد النشطاء النوبيين فى فيينا، وعضو جماعة المبادرين النوبيين، رسالة شديدة اللهجة للدكتور علاء الأسوانى الروائى والكاتب، رداً على رفضه دعوة للمشاركة فى ورشة عمل "المثقفون والمسألة النوبية" التى انعقدت الشهر الماضى برعاية المركز المصرى لحقوق السكن، وجماعة المبادرين النوبيين. كان الأسوانى قد صرح لليوم السابع حول سبب رفضه قبول الدعوة أن ورشة العمل ممولة من الخارج، وأنها تتحدث عن وجود اضطهاد للنوبيين فى مصر، على غير الحقيقة، لأنها أوضاع يعانى منها جميع المصريين. وتضمنت رسالة سليمان عدداً من الأسئلة التى طالب الأسوانى بالإجابة عليها، ومن بينها السبب فى قبوله حضور العديد من الفعاليات الممولة من الخارج رغم اعتراضه على التمويل الأجنبى، وسبب قبوله ترجمة ونشر أعماله فى دور نشر أجنبية، رغم أن إحداها معروفة بموقفها العنصرى، حيث فصلت ناشرة لديها بحجة أنها معادية للسامية. كما وجهت الرسالة سؤالاً حول سبب اختياره لشخصيات سلبية فى رواياته، قد يرى البعض أنها تشوه سمعة مصر والمصريين، بينما يعتبر ما يعلنه النوبيون حول حقوقهم الضائعة تشويهاً. كما استنكرت الرسالة اعتبار معاناة النوبيين جزءاً من معاناة الشعب المصرى، مشيرة إلى أن الفئات المهمشة تلقى اضطهاداً مضاعفاً داخل فئات المجتمع، ومن بينهم الأقليات، التى وردت حقوقهم فى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. يذكر أن النسخة الإنجليزية من رواية "عمارة يعقوبيان" ورواية "شيكاغو" صدرتا عن دار نشر "هاربر كولينز" فى عام 2006 و2009، فيما تم فصل الناشرة جوديث ريجان من الدار فى 15 ديسمبر 2006 بعد اتهامات لها بمعادة السامية، إثر الكشف عن محادثة هاتفية مسجلة لريجان مع محامى دار النشر وصفت فيها اليهود بأنهم ينشرون الأكاذيب. نص رسالة حمدى سليمان للدكتور علاء الأسوانى:
