طالب المشاركون فى ندوة للعروبيين اللبنانيين بانتخاب الرئيس اللبنانى مباشرة من الشعب لمنع التدخل الخارجى فى الانتخابات ، وهاجموا فى الوقت ذاته ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وأكد المشاركون - فى الندوة التى عقدت الليلة الماضية بدعوة من مؤتمر بيروت والساحل (العروبيون اللبنانيون) حول إنتخابات الرئاسة اللبنانية ةحضره عدد كبير من الشخصيات القومية اللبنانية - ضرورة إجراء تعديل للدستور يسمح بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب ، كما انتقدوا قانون الانتخابات الحالى معتبرين أنه غير دستورى ويرسخ الطائفة وسيطرة الطبقة الحاكمة الحالية. واتهم كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبى اللبنانى "ناصري" أن مرشحى الرئاسة اللبنانية تابعون لمصارف وشركات ومشاريع تقسيم وتدويل ، واعتبر أن الشعب اللبنانى مغيب عن إنتخابات رئاسة الجمهورية التى تم حصرها بالنواب والقوى الإقليمية والدولية ، ومؤكداً أن فكرة هذا اللقاء يهدف إلى تحديد موصفات الرئيس والمطالبة بانتخابه من الشعب اللبنانى. وتساءلً كيف أن سعد الحريرى زعيم تيار المستقبل يعتبر أن محاكمة قاتل الشهيد رشيد كرامى سياسية فى وقت كان والده الشهيد رفيق الحريرى رئيساً للوزراء ، وأشار إلى أن أى نائب من 8 أو 14 آذار لم يستشر قاعدته الشعبية حول مواصفاتها للرئيس ، معتبراً أن الطبقة السياسية الحالية التى إستولت على السلطة بتزوير الإنتخابات النيابية عبر قانون غير دستورى وإستخدام كثيف للمال لا تعير أى إهتمام للشعب. على حد قوله. وأكد الدكتور محمد المجذوب أكد أنه فى ظل صعوبة تخطى الشرط الطائفى فى إنتخابات رئاسة الجمهورية فمن الأفضل إبقاء هذا الشرط وتعديل المادة 95 من الدستور ليتم انتخاب الرئيس المارونى من الشعب ، لما فى ذلك من إيجابيات عديدة أهمها التخلص من المساومات والتحالفات السياسية بين الكتل النيابية ، ومشكلة تأمين النصاب لإنتخاب الرئيس ، ومنع التدخلات الخارجية ، ومنع شغور المنصب أو التمديد والتجديد ، وتكريس الديمقراطية فى لبنان ، مقدماً إقتراحاً حول كيفية تعديل المادة الخاصة بإنتخاب رئيس الجمهورية.
