تلقى الدكتور محمد الزغبى رئيس جامعة قناة السويس، اتصالا هاتفيا من رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس، طرح من خلاله رغبته فى علاج الطفلة مريم ضحية بلدوزر الوحدة المحلية بالإسماعيلية على نفقته الخاصة، وسفرها بطائرته الخاصة أيضا للعلاج بفرنسا. جاء ذلك أثناء قيام الدكتور الزغبى بزيارة مريم للاطمئنان على حالتها برفقة وفد من أساتذة كلية الطب فى العظام والمخ وتخصصات مختلفة، حيث أكد الزغبى أن حالة مريم ما زالت حرجة حيث تعانى من كدمات وكسور خطيرة وترقد حاليا بالعناية المركزة بالمستشقى الجامعى. وقال الدكتور الزغبى إن عرض ساويرس تحت الدراسة والموافقة عليه فى حالة تدهور حالة مريم واحتياجها للعلاج فى الخارج، وحتى هذه اللحظة هناك عناية فائقة بحالة مريم ويشرف على طاقم العلاج نخبة من أساتذة كلية الطب تحت إشراف الدكتور خليل على خليل مدير عام المستشفيات الجامعية. وفى نفس السياق أخلت نيابة التل الكبير سبيل المتهمين بإزالة منزل خال مريم المواطن أحمد حامد، والذى تصادف وجود مريم بداخلة فتهدمت أجزاء منه على جسدها بضمان وظيفة كل منهم وهم سائق اللودر وموظف الإزالة بالوحدة المحلية. وما زالت التحقيقات مستمرة، فيما سادت حالة من الاستياء الشديد بين مواطنى قرية الشروق والقرى المجاورة، مطالبين بالقصاص من المتسببين فى هذه المأساة. تفاصيل وخلفيات الواقعة بدأت منذ فترة، حيث إن هناك أكثر من 1500 منزل لموطنين يقيمون فيها منذ عشرات السنين وفجأة وبدون إنذار خرجت عليهم مديرية الأوقاف بالتل الكبير لتعلن لهم إن هذه المنازل من أملاك الأوقاف ومطلوب تقنين أوضاع المقيمين فيها، وتم ربط المنازل حسب قول ناصف عيادة رئيس مجلس محلى مركز الجزيرة الخضراء إحدى القرى المتضررة منذ عام 2002 بواقع 200 جنيه إيجارا شهريا لكل منزل، بإجمالى 20 ألف جنيه خلال السبع سنوات الماضية ومطلوب تسديد هذه المبالغ دفعة واحدة. وكان قد صرح رئيس مجلس محلى القرية، أن معظم الفلاحين فى 6 قرى هى قرية الشروق التى تمت فيها الحادثة وقرية الضاهرية ومدينة التل الكبير والقصاصين القديمة وأبوعاشور والبعالوة، ويوجد فى هذه القرى ما يقرب من 1500 منزل يقيم فيها أكثر من 8 آلاف مواطن من عشرات السنين ومعظم هذه المنازل بالطوب اللبن والطين ولايوجد بها منزل مبنى بالأسمنت. كما كشف المواطن إبراهيم المحمدى من العرب بالتل الكبير قرية الضاهرية، عن مفاجأة قد تنسف مزاعم الأوقاف بملكيتها للأراضى، ألا وهى أنه قام بشراء المنزل من الأوقاف ودفع 170 ألف جنيه قيمة المنزل، وذهب إلى الشهر العقارى للتسجيل فاكتشف أن الأرض ملك للإصلاح الزراعى وليس الأوقاف وضاعت عليه أمواله بما فيها 4 آلاف و500 جنيه قيمة التسجيل. وأشار محمد حسن عيادة عضو مجلس محلى الجزيرة الخضراء، أن هناك حالة فوضى بين الناس وعد ثقة نتيجة تضارب الأقوال والمسئوليات، ولا نعرف المالك الحقيقى لمنازلنا وفى نفس الوقت يقومون بتنفيذ قرارات الإزالة بالقوة وكأننا لسنا بشرا.