قال محافظ حمص اليوم الثلاثاء إن موعد خروج مقاتلى المعارضة من مدينة حمص فى وسط سوريا بموجب الاتفاق مع القوات الحكومية لم يتحدد وقد يستغرق ترتيب ذلك أياما. ومن شأن انسحاب قوات المعارضة من مدينة حمص التى كانت تدعى فى السابق "عاصمة الثورة" أن يشكل انتصارا رمزيا كبيرا للرئيس بشار الأسد لكنه تأجل منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار يوم الجمعة. وصمد المعارضون فى الحى القديم بالمدينة وعدة مناطق أخرى فى حمص رغم نقص الإمدادات والسلاح وخضوعهم لحصار تفرضه عليهم قوات الأسد منذ أكثر من عام. وقال طلال البرازى محافظ حمص لتلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الأسد "نقول إن الظروف مساعدة.. الأجواء مهيأة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين ولكن لم نحدد الموعد بعد." وأضاف "نحن نقول إن الأيام القليلة القادمة ستشهد إن شاء الله مثل هذه الخطوة وأنا أتمنى أن يكون هناك موعد قريب جدا." ولم تتضح على الفور أسباب التأجيل لكن الانسحاب جزء من ترتيب متعدد الأوجه يشمل أيضا السماح بدخول مساعدات غذائية وطبية إلى بلدتى نبل والزهراء فى محافظة حلب بشمال البلاد اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ أكثر من عام. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان الذى يتخذ من بريطانيا مقرا له إن الأممالمتحدة ومجالس محلية توسطت فى المحادثات بين جماعات المعارضة المسلحة من جهة والقوات الحكومية وميليشيات موالية لها وجماعة حزب الله ومجلس المحافظة من جهة أخرى. وأضاف المرصد أن ممثلين للسفارتين الروسية والإيرانية حضروا أيضا لكن لم يتضح ما إذا كانوا قد شاركوا فى المفاوضات.