بحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وعلى رأسها اتفاق المصالحة الموقع بين حركتى فتح وحماس قبل نحو أسبوعين. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامى لحماس أن عباس ومشعل "عقدا اجتماعا مطولا ظهر اليوم فى العاصمة القطرية الدوحة، تباحثا فيه حول آخر المستجدات فى الساحة الفلسطينية وتطورات القضية؛ وعلى رأسها اتفاق المصالحة الوطنية وتكريس الأجواء الإيجابية لتحقيقها واستعادة اللحمة الوطنية لمجابهة الاحتلال صفا واحدا وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى فى الوحدة والحرية والكرامة والتحرير". وأضاف أنه تم خلال اللقاء بحث سبل تفعيل الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية وتنسيق الجهود والتحركات الفلسطينية فى مواجهة ما تتعرض له القدس والأقصى من انتهاكات وحملات تهويد. ووفقا للبيان،"سادت الاجتماع أجواء إيجابية عبر خلالها كل من القائدين الفلسطينيين عن إرادتهما الجادة فى فتح صفحة جديدة قائمة على أساس الشراكة الوطنية". وكان وفد فصائلى من منظمة التحرير الفلسطينية مكلف من الرئيس عباس قد وقع يوم 23 أبريل الماضى اتفاقا مع حركة حماس فى منزل رئيس حكومتها إسماعيل هنية بمخيم الشاطىء غرب غزة يقضى بإنهاء الانقسام الفلسطينى وتشكيل حكومة توافق وطنى فى غضون 5 أسابيع. كما نص الاتفاق على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنى ، وخول الاتفاق عباس بتحديد موعد الانتخابات، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل حكومة التوافق على الأقل.