أكدت وزارة الخارجية، أن البيان الأوروبى بشأن عملية السلام فى الشرق الأوسط جاء فى مجمله إيجابياً حتى مع وجود ملاحظات جادة بشأن بعض ما تضمنه من صياغات أو ما تجنب الإشارة إليه. وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر التى تابعت عن كثب تطور صياغة البيان، تعتبر أنه يجسد استمرار وجود تيار قوى داخل الاتحاد الأوروبى يؤيد الحق الفلسطينى فى إقامة الدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، مشيراً إلى أن البيان تضمن عدداً من العناصر التى يتعين إبرازها والترحيب بها مثل التأكيد على عدم شرعية الإجراءات الإسرائيلية سواء الاستيطان أو بناء الجدار العازل أو نقاط التفتيش أو حصار غزة وغيرها، وأشار بشكل خاص إلى ما تضمنه البيان حول رفض الاتحاد الأوروبى لضم القدسالشرقية ومطالبته لإسرائيل بالتوقف عن إجراءاتها التمييزية ضد الفلسطينيين المقيمين فى القدسالشرقية. ولفت زكى إلى أن البيان غفل عن الإشارة التى تضمنها فى صيغته الأولى إلى أن القدسالشرقية هى عاصمة دولة فلسطين البازغة، وهو ما يعد تراجعاً فى الموقف، بالإضافة إلى أن ترحيب البيان بالتجميد الجزئى والمؤقت للنشاط الاستيطانى الإسرائيلى جانبه التوفيق، حيث يعطى انطباعاً بأن الاستمرار فى ذلك النشاط فى المناطق التى لن يتوقف فيها أو استئنافه بعد التجميد يمكن أن تكون أموراً مقبولة، وهو ما ينبغى التدقيق فيه.